“لم تترك فرصة رؤيتنـا مجتمعين تفلت من بين يديها, فرحَةً كانت وفخورة وما كان لها إلا أن تكون كذلك ! فقد كان مستوى الأمسية من أفضل ما يكون وفيها أثبت الشعر العربي - كما تبين لي دائمًا - بأنه على مستوى رائع إذا ما قورن بأي شعر آخر, يكتب في أي مكان على هذا الكوكب الصغير”
“إننا اليوم نمارس الحداثة الغربية ، على مستوى "تحسين" الحياة اليومية ووسائله _ لكننا نرفضها على مستوى "تحسين" الفكر والعقل ، ووسائل هذا التحسين ، أي أننا نأخذ المنجزات ونرفض المباديء العقلية التي أدت إلى ابتكارها . إنه التلفيق الذي ينخر الإنسان العربي من الداخل .ولئن كان علامة على انهيار الفكر الفلسفي العربي في مرحلة التوفيق بين الدين والفلسفة ، أي بين الإسلاموية واليونانوية فإنه اليوم يبدو إيذانًا بانهيار الشخصية العربية ذاتها”
“كان يظن أنه يستطيع أن يقهر الألم .. لكنه كان واهماً .. فقد كان الألم كالسرطان .. تستأصله من مكان فيظهر على الفور في مكانٍ آخر”
“لا أفهم جدوى أن نحصر أعمارنا بين الأنبياء إذا كان الزمن يمارس كفره ما بينهما، ويرتكب خياناته المشبوهة في عرض أحلامنا؟ سواء حسبت عمري بناءً على ميلاد عيسى، أو هجرة محمد، لماذا كان يجب أن أخسر حبيبتي في جزء من هذا العمر؟ هذا ما يعنيني، ولا يعنيها طبعاً بأي حال”
“ما الفائدة من أن تكون قادراً على كتابة أي شيء في هذا العالم, ولست قادراً على تغيير أي شيء في هذا العالم .”
“الجانب الوحيد الايجابي في طبيعة نظام ما بعد الشمولية وفي غياب سياسة طبيعية وضبابية تعمل على وجود فرصة في تغيير سياسي ناجز هو أنها تدفعنا إلى أن نتدبر أمورنا على خلفية ملابساتها العميقة, ونفكر في مستفبلنا في إطار رؤى طويلة المدى وشاملة للعالم الذي نحن جزء منه. إن ضرورة أن نتأكد على الدوام أن صراع الإنسان مع النظام يدور على مستوى أعمق من مستوى السياسة المباشرة, يحدد على ما يبدو وجهة هذا التفكير.”