“بدأ محمد علي (مؤسس مصر الحديثة) مسيرة التعليم العصري بإنشاء العديد من المدارس والمعاهد داخل مصر ، وبإرسال أعداد كبيرة من أبناء مصر لتلقي التعليم العالي فى سائر المجالات فى أوروبا . وقد أدي التعليم لحركة التنوير التى أفرزت روحا مصرية جديدة تحلم بتقدم مصر ورقيها فى سائر المجالات ولحاقها بركب التقدم الإنساني. وواكب حركة التنوير هذه حركة تنادي بضرورة تعليم المرأة والرقي بها معرفيا وثقافيا. وخلال المائة سنة الأخيرة ، تعاقبت وتوالت المكاسب الحضارية التى حصلت عليها المرأة المصرية فى مجالات التعليم والحق فى ممارسة الواجب الإنتخابي والترشح للمناصب السياسية كما كافحت المرأة المصرية للتواجد فى معظم المواقع كما ناضلت من أجل مساواة دستورية وقانونية. وبمحاذاة ذلك ، تحسن وضع المرأة (نسبيا) فى مجال قوانين الأحوال الشخصية. ولكن الثقافة الذكورية ضاربة الجذور فى أرض عقول عدد كبير من أبناء مصر حالت دون وصول المرأة للمساواة المتوخاة والتى لا يخلو منها مجتمع متحضر ومتقدم .”