“صورة أكثر من امرأة مع رجل واحد هي أقصى خيالات الرجل اتساعاً، فلا يمكن لأحد أن يبلغ هذه الصورة أبداً. إلا من هو فاحش الثراء، وفاحش الأخلاق أيضاً.”
“هل يمكن لرجل أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تنفذ إلى داخله وتكتشف أعماقه؟ هل يمكن له أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تُخضع جسدها لقلبها وعقلها؟أن ينظر في عينها ولا ترمش؟ أن يمسك يدها ولا تهتز؟ أن يُغلق عليها معه أربعة جدران فلا تعطيه شيئًا وتتركه وتمضي قائلة: لا، لست الرجل الذي أريد؟ هل يمكن لرجل أن يدرك أن هناك امرأة يُمكن لها أن تتفحصه وتختبره، ثم يسقط في الاختبار؟لا. لقد تعود الرجل على أنه هو وحده الذي يفحص المرأة ويختبرها. هو وحده الذي له حق الاختبار والاختيار، أما المرأة فليس لها إلا أن تقبل الرجل الذي يختارها.. رجل واحد أوحد.. ويعيش حياته كلها يقنع نفسه أنه هو هذا الواحد الأوحد. الغرور يصنع من الرجل مخلوقًا غبيًا.”
“قد تتكرر حالات الحب في حياة المرأة وقد تحب أكثر من رجل وتحلم بأكثر من رجل لكن وبالرغم من صدقها في كل الحالات يبقى هناك رجل واحد يختبئ في الأعماق وتتمسك به ذاكرةالقلب بشده وذلك هو الرجل الوطن\”
“لمعت عينا ضحى وهي تثبت نظرتها علىَّ، وقالت: ماأجمل هذه الفكرة! نعم، فاوست امرأة ولمَ لا؟ من قال: إن الرجل وحده هو الذي يمكن ان يسأم هذا الترتيب العقيم للدنيا وأن يتمرد عليه؟ من الذي قال: إن المراة ليست لديها أشواق الرجل وربما أكثر لكي تكسر هذا الطوق المستحيل وتحلق وراء المسرات الخارقة وتستمع إلى الأنغام المحرمة؟ ألم تكن حواء هي التي أرادت أن تقطف الثمرة؟”
“وأنتَ أيضاً صورتكَ، ولكنْ مع أسبابٍ تخفيفيّة معظم الأحيان. المرأةُ لا تتعامل مع أسطورتك بل مع واقعك. يتبقّى من وهجك الخارجي فيها مقدارٌ «طبيعي» لا مبالغةَ فيه. قد تنبهر بمظاهرك وشهرتك أوّل الأيّام وسرعان ما تبدأ تراك على حقيقتك. كأنّ الواحدة عجنت الواحد منّا وخبزته وأكلته مراراً قبل أن يُخْلَق. المرأةُ سبقت الرجل إلى الوجود.تعشق امرأةٌ رجلاً على شهرته، وما إنْ تعاشره حتّى يسقط لها قناعه. للمرأةِ طبيعةُ الطبيعة. جرّبْ أن تخدع البحر، أن تخدع دورة الفصول، أن تخدع الأرض. طبيعةُ الرجل أكثر استعاريّة. لا لزوم لأن يكون الرجل استثنائيّاً ليعيش بذهنه. أيّ رجل، لمجرّد تكوينه، لديه قسطٌ من الذهنيّة يتحكّم في غرائزه، أو هو على الأقل عنصرٌ مهمّ فيها. الذهنُ هو الصورة. التذهين أساسيّ في الرغبة. التذهين أبو الحلم. الحلم غائم لولا عَضَل الذهن. الذهن خيال. الخيال لا يرحم: الصورة في مقدَّم الرحلة وإلّا فلا إقلاع.”
“الشرط الأساسى لأن يكون الواحد فنانًا هو أن يكون متطابقًا مع نفسه , ويجب أن يتطابق عمله مع أيضًا .إن وجه رجل ما , ما هو إلا صورة شخصة رسمها بنفسه لنفسه !”