“انكسر ظهري في انحناءة طويلة على القررات المدرسية , انحناءه بدأت من المرحلة الابتدائية ولم يستو ظهري إلى الآن .. كل شيء نحفظه , نحفظه اليوم و ننساه في الغد .”
“لا شيء يبقى في الوجود ثابتاً . كل شيء يغور و يضمحل , و يتلاشى , و يغدو أثراً باهتاً في ذاكرتنا التي لا تنجو - ايضاً - من التشقق و الصدأ .”
“كان هاجسنا كيف يمكن لنا أن نقضي أيامنا من غير أن نتطلع إلى الغد، وإن فعلنا فعلينا أن نمضغ كثيرًا من الأحلام الصغيرة والكبيرة في انتظار أن يأتي ذلك اليوم البعيد.”
“حينما لا نصوّب أخطاءنا تبقى الحسرة حاضرة في كل حين, لم يكن مفيداً لنا أن نوغر صدورنا على أخطاء سقطت في الماضي, ولم يعد بالإمكان انتشالها من سقوطها.”
“الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.”
“تغدو الحياة مملة حينما لا تجد ما يشغلك سوى مضغ الماضي بحسرة .. أن تعيش داخل الذكرى تكون حياً بها ميتاً خارجها , و يصبح حاضرك لحظة منتهية الصلاحية لا يمكن لها أن تمدك بقليل من حلم تثقب به جماهة الغد .. هذا الغد الذي لم يعد قادراً على شيء سوى أن ينخر عظامنا و يدنينا من الكفن .”
“حينما تصبح في العراء يصبح كل شيء لباسك ..”