“القَصِيدةُإمَّا قَبَضْتَ عَلَى جَمْرِهَاوأذَبْتَ الجَوارحَ فِي خَمرِهَافَهْيَ شَهدٌ علَى حدِّ مُوسْ”
“لَمْ يَعُدْ فِي الشِّعْرِ مُتَّسَعٌ لِلَيْلَى وَ البِشَارَةِ وَ البُكَاءِ عَلَى الطُّلُولْ .فلِمَنْ نَقُولُ :(عِمِي صَبَاحًا دَارَ عَبْلَةَ وَ اِسْلَمِي) .. ؟!لاَ لَمْ يَعُدْ فِي الدَّارِ غَيْرُ الشَّكِّ ...”
“قَدْ قِيلَ : يَعْشَقُ طِفْلَةً ؛تَبْكِي إِذَا خَطَرَ التَّذَكُّرُ ، أَوْ تَهَدَّلَ رَسْمُهُ فِي المَحْجِرَيْنِ .وَ أَنَّهَا عَكَفَتْ عَلَى تَمْشِيطِ شَعْرِ غِنَائِهِ دَهْرًا ،وَ قِيلَ بِأَنَّهُمْ لَمَحُوهُ مَصْلُوبًا عَلَى عِطْرِ العَبَاءَةِ ..حِينَمَا مَاتَتْ .. !!”
“يَطْبَعُ اسْمَهُ فَوْقَ خُطُوطِ يَدَيَّوَعَيْنَيَّ فَوْقَ الْقَصِيدِوَيَنْسِبُنِي لِـ... الْقَمَرِ.إِنْ لَمْ يُكْتَبْ فِي سِجِلِّ الْعُشَّاقِ أَنَّكَ قَلَبْتَ قَلْبِيَ رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ..كَيْفَ أَكُونُ سَيِّدَةَ النِّسَاءِ؟”
“امرأة أُمُّهَا مَاتَتْ عَلَى مَقْعَدٍ أَمَامَ النَّهْرِ نَفْسِهِوَدُفِنَتْ أَمَامُهُوَهِيَ تَنْتَظِرُ العِرَاقَتَجْلِسُ هِيَ الآَنَ مُقَابِلَ النَّهْرِوَتَعُودُ كَالبَطَّةِمَرَّةً صَبَغَتْ شَعْرَهَا بالرَّمَادِيِّمُتَشَبِّهةً بعَجُوزٍ فِي البَصْرَةِتَضَعُ عَلَى شَعْرِهَا الأَزْرَق "التوتيا"فَيطِلُّ وَقَارُهَا مِنْ خِلاَل الضَّوْءِ.مَرَّةً شَبَكَتْ يَدَيْهَا الصَّغِيرتَيْنِخَلْفَ رَأْسِهَا وَحَكَتْ عَنِ القَاهِرَةِفَلَمَعَتْ عَيْنَاهَا وَدَمَعَت عَيْنَايَ”
“أَفَمِنْ قَدْ ذَاقَ فرَقَّ وَرَاقَ ***كَمَنْ قَدْ أَمْعَنَ فِي الْهَوَجِ ؟" مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ " تَعَالَى اللَّهُ فَخُذْ مَعنَاكَ مِنْ اللُّجَجَبَحْرَانِ هُمَا فَهُنَا مِلْحٌ*** وَهُنَا عذبٌ بادِي الْأَرَجِالْبَرْزَخُ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا*** لَا يَبْغِيَ الثَّبَجُ عَلَى الثَّبَجِ”