“الانسان وفقا لجان بول سارتر, يخترع نفسه, ويصمم جوهره, اي يبتدع ويصمم حقيقة ماهيته, بما في ذلك ما ينبغي أن يكون عليه أو يصير به. ومع ذلك, فاني اعتقد ان معنى وجودنا ليس أمرا نبتدعه نحن انفسنا, وانما هو بالأحرى أمر نكتشفه ونستبينه.”
“الحب هو الطريقة الوحيدة التي يدرك بها الانسان كائنا انسانيا آخر في اعمق أغوار شخصيته. فلا يستطيع انسان أن يصبح واعيا كل الوعي بالجوهر العميق لشخص آخر الا اذا أحبه. فبواسطة الفعل الروحي للحب, يتمكن الانسان من رؤية السمات والمعالم الأساسية في الشخص المحبوب, بل ان الانسان يرى أكثر من ذلك, ما هو كامن في الآخر, يرى ما ينبغي أن يتحقق مما لم يتحقق فيه بعد. وعلاوة على ذلك, فان الشخص المحب بحبه انما يمكّن الشخص المحبوب من تحقيق امكاناته. فبواسطة تبصيره ليكون على وعي بما يمكن أن يكون عليه وبما ينبغي أن يصير عليه, انما يجعل مما كان كامنا من هذه الامكانات حقيقة واقعة.”
“الصحة النفسية تستند الى درجة كبيرة من التوتر- التوتر بين ما انجزه الفرد بالفعل وما لا يزال عليه ان ينجزه, او الفجوة بين واقع الفرد وما ينبقغي أن يصير عليه. ذلك التوتر كامن في الوجود الانساني وبالتالي فلا غنى عنه بالنسبة للصحة النفسية. وينغي اذن الا نتردد في أن نضع أمام الانسان تحديات عليه أو يواجهها بما عنده من معان كامنة عليه أن يحققها. فكل ما نفعله في هذه الحالة هو أن نستدعي إرادة المعنى عنده في حالة كمونها. وأعتبر أنه لتصور خاطئ وخطير للصحة النفسية الزعم بأن ما يحتاجه الانسان في المحل الاول هو التوازن, أو كما يعرف باستعادة الاتزان في البيولوجيا, اي حالة اللاتوتر. فليس ما يحتاجه الانسان حقيقة هو حالة اللاتوتر ولكنه يحتاج الى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله. فالانسان لا يحتاج الى التخلص من التوتر بأي ثمن, ولكن يحتاج الى استدعاء امكانات المعنى-ذلك المعنى الذي ينتظر أن يقوم بتحقيقه. إن ما يحتاجه الانسان ليس استعادة الاتزان ولكن ما اسميه بـ الديناميات المعنوية, في مجال للتوتر -يتمثل أحد قطبيه في المعنى اللازم تحقيقه, ويتمثل القطب الآخر في الانسان الذي ينبغي أن يقوم بتحقيقه.”
“الانسان ليس مشروطا او محتوم السلوك بصورة كلية ولكنه يقرر نفسه سواء سلم تسليما كاملا للظروف أو اتخذ بشأن هذه الظروف موقفا. والانسان بقول آخر, انما يقرر لنفسه, ينتقي الغاية والنهاية "المقرر لنفسه". وهذا هو جوهره. فالانسان ليس ببساطة أمرا موجودا, ولكنه يقرر دائما وجوده الذي سيكون عليه, ويقرر ما الذي سوف يصير اليه في اللحظة التالية.”
“هو الكسل الفكري الذي يحس المرء فيه بريبة في أمر ما ومع ذلك لا يتحقق منه”
“الخبرة قد علمته أن الشخص حين يبدأ في اقناع نفسه أن ما يفعله أمر لا غبار عليه يكون فعلا و حقيقة قد بدأ يدافع عن الشئ الذي عليه غبار ، مؤكدا لنفسه أن لا غبار عليه البتة.”