“الانسان وفقا لجان بول سارتر, يخترع نفسه, ويصمم جوهره, اي يبتدع ويصمم حقيقة ماهيته, بما في ذلك ما ينبغي أن يكون عليه أو يصير به. ومع ذلك, فاني اعتقد ان معنى وجودنا ليس أمرا نبتدعه نحن انفسنا, وانما هو بالأحرى أمر نكتشفه ونستبينه.”

فيكتور فرانكل

Explore This Quote Further

Quote by فيكتور فرانكل: “الانسان وفقا لجان بول سارتر, يخترع نفسه, ويصمم ج… - Image 1

Similar quotes

“الحب هو الطريقة الوحيدة التي يدرك بها الانسان كائنا انسانيا آخر في اعمق أغوار شخصيته. فلا يستطيع انسان أن يصبح واعيا كل الوعي بالجوهر العميق لشخص آخر الا اذا أحبه. فبواسطة الفعل الروحي للحب, يتمكن الانسان من رؤية السمات والمعالم الأساسية في الشخص المحبوب, بل ان الانسان يرى أكثر من ذلك, ما هو كامن في الآخر, يرى ما ينبغي أن يتحقق مما لم يتحقق فيه بعد. وعلاوة على ذلك, فان الشخص المحب بحبه انما يمكّن الشخص المحبوب من تحقيق امكاناته. فبواسطة تبصيره ليكون على وعي بما يمكن أن يكون عليه وبما ينبغي أن يصير عليه, انما يجعل مما كان كامنا من هذه الامكانات حقيقة واقعة.”


“الصحة النفسية تستند الى درجة كبيرة من التوتر- التوتر بين ما انجزه الفرد بالفعل وما لا يزال عليه ان ينجزه, او الفجوة بين واقع الفرد وما ينبقغي أن يصير عليه. ذلك التوتر كامن في الوجود الانساني وبالتالي فلا غنى عنه بالنسبة للصحة النفسية. وينغي اذن الا نتردد في أن نضع أمام الانسان تحديات عليه أو يواجهها بما عنده من معان كامنة عليه أن يحققها. فكل ما نفعله في هذه الحالة هو أن نستدعي إرادة المعنى عنده في حالة كمونها. وأعتبر أنه لتصور خاطئ وخطير للصحة النفسية الزعم بأن ما يحتاجه الانسان في المحل الاول هو التوازن, أو كما يعرف باستعادة الاتزان في البيولوجيا, اي حالة اللاتوتر. فليس ما يحتاجه الانسان حقيقة هو حالة اللاتوتر ولكنه يحتاج الى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله. فالانسان لا يحتاج الى التخلص من التوتر بأي ثمن, ولكن يحتاج الى استدعاء امكانات المعنى-ذلك المعنى الذي ينتظر أن يقوم بتحقيقه. إن ما يحتاجه الانسان ليس استعادة الاتزان ولكن ما اسميه بـ الديناميات المعنوية, في مجال للتوتر -يتمثل أحد قطبيه في المعنى اللازم تحقيقه, ويتمثل القطب الآخر في الانسان الذي ينبغي أن يقوم بتحقيقه.”


“الانسان ليس مشروطا او محتوم السلوك بصورة كلية ولكنه يقرر نفسه سواء سلم تسليما كاملا للظروف أو اتخذ بشأن هذه الظروف موقفا. والانسان بقول آخر, انما يقرر لنفسه, ينتقي الغاية والنهاية "المقرر لنفسه". وهذا هو جوهره. فالانسان ليس ببساطة أمرا موجودا, ولكنه يقرر دائما وجوده الذي سيكون عليه, ويقرر ما الذي سوف يصير اليه في اللحظة التالية.”


“تحقيق الذات ليس هو الغاية القصوى عند الانسان, ولا حتى مقصده الأول. ذلك أن تحقيق الذات, اذا صار غاية في حد ذاته فإنه يتعارض مع خاصية تجاوز الذات أو التسامي بالذات وهي الخاصية المميزة للوجود الانساني. وبالاضافة الى ذلك, فإن تحقيق الذات ما هو الا نتيجة أو أثر -أي أنه نتيجة أو أثر لتحقيق المعنى, وينبغي أن يظل تحقيق الذات هكذا. ذلك أن الانسان لا يحقق ذاته الا بمقدار تحقيقه لمعنى في هذا العالم. وعلى العكس من ذلك, إذا شرع الفرد في تحقيق ذاته بدلا من أن يحقق معنى من المعاني, فان تحقيق الذات سوف يفقد مبرراته في الحال.”


“الكائن الانساني ليس شيئا واحدا بين أشياء أخرى, مما يحدد بعضها البعض الآخر, ولكن الانسان هو الذي يحدد في النهاية ذاته. فما يصير عليه -داخل حدود الوراثة والبيئة- إنما يكون قد حققه إنطلاقا من ذاته. على سبيل المثال, في معسكرات الاعتقال - أي في هذا المعمل الحي وفي هذا المجال الاختباري- لاحظنا وشهدنا بعضا من زملائنا يسلكون كالخنازير, في حين يسلك البعض الآخر كالملائكة. ويوجد هذان النمطان من الامكانات كلاهما بداخل الانسان, ولكن النمط الذي يتحقق منها إنما يتوقف على ما يتخذ من قرارات ولكنه لا يتوقف على الظروف.ان جيلنا لجيل واقعي لأننا قد توصلنا الى أن نعرف الانسان كما هو في الواقع. ومع كل ذلك, فالانسان هو ذلك الكائن الذي ابتدع غرف الاعدام بالغاز في آوشويتز, وبالرغم من ذلك فأنه هو أيضا ذلك الكائن الذي دخلها شامخ الأنف, مرفوع القامة, شاكرا ربه.”


“يمكن ان نقول ان اهتمام الانسان بالحياة وقلقه بشأن جدارتها وحتى يأسه منها لا يخرج أحيانا عن كونه ضيقا معنويا وروحيا وليس بالضرورة أن يكون مرضا نفسيا بحال من الأحوال. وهنا يكون تفسير هذا الضيق المعنوي أو الروحي على انه مرض نفسي هو ما يدفع الطبيب الى أن يدفن اليأس الوجودي عند مريضه تحت كومه من العقاقير المهدئة. ولكن مهمته هي بالأحرى ان يقود المريض من خلال أزماته الوجودية الى النمو والارتقاء.ان العلاج بالمعنى يعتبر ان مهمته مساعدة المريض على ان يجد معنى في حياته. وبقدر ما يجعله العلاج بالمعنى واعيا بالمعنى الكامن لوجوده, فإن هذا العلاج عمليه تحليلية. وفي ذلك يشبه العلاج بالمعنى التحليل النفسي.”