“يقول زوجها "أرى أن الفساد صار جزءًا من الأنظمة" شرح قائلاً : "الذي تسمينه فساد يُشكل جزءًا من كل الأنظمة،كلها .. بل أكثر من ذلك،لو لم يكن الفساد موجودًا ماعملت الأنظمة. المهم هو معرفة بأي جزء من النظام يوجد الفساد ،والتحكم فيه لكي لا ينمو أكثر مما تستطيع كل مؤسسة أن تتحمله.ولكن بصفة عامة،وانطلاقًا من مستويات معروفة من المسئولية،الفساد ليس فقط أمر غير سئ،بل إنه أمر مرغوب فيه .التفكير في العكس على أحسن تقدير هو سذاجة." (!)”
“القبول بأنني لا أنتمي لأحد, و لا لشئ, و لا ثمة شئ ينتمي إليّ, قلل هذا من شأني و جعله مثل شأن شبح ما.هذه يجب أن تكون الوحدة, التي تكلمنا و قرأنا عنها كثيرا دون أن نصل حتي إلي معرفة ماذا كانت أبعادها الأخلاقية. حسنا الوحدة كانت هذا: أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجئ من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه. سمحوا لك بإحضار شيئين يجب أن تحملهما كلعنة ما حتى تجد مكانًا تصلح فيه حياتك انطلاقًا من تلك الأشياء، والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه !الوحدة هي عملية بتر غير مرئية ، ولكنها فعالة جدًا” كما لو كانوا ينزعون عنك السمع و البصر, هكذا هو الأمر , في معزل عن كل الحواس الخارجية, و عن كل نقاط الصلة,و فقط مع اللمس و الذاكرة يتوجب عليك أن تعيد بناء العالم, العالم الذي يجب أن تسكنه و الذي يسكنك, ماذا كان في ذلك من أدب و ماذا كان فيه من متعة؟ لماذا كان يعجبنا كثيرا؟”
“ (..) وديعةُ هي دقات ساعة البندول مثل دوار الفراغ الذي يخرج منه مستقبلي .لدينا الحياة بأكملها أمامنا،لاداعي للاستعجال. (..)ثمة رجلان يتشاجران في الشارع،أمام شرفتي،يشكلان جزءًا من ذلك المجتمع ،من تلك الماكينة التي يظهر فيها إنريكي زوجي،بشكل جيد جدًا.يعيشون داخل كابوس يشعرون فيه أنهم خلاقون.عندما يستيقظون من ذلك الحلم،سأكون سبقتهم بحياة. فجأة سطعت الشمس بشكل لا أستطيع معه الرؤية .من النافذة يدخل ضوءٌ يغشي الأبصار وأبيض مثل ضوء حمام الفندق. في منتصف ذلك الضوء ،قريبًا جدًا،ستتجسد الشمس بشكل مظلم وجميل مثل شكل الشيطان ،ولكنها لطيفة وحلوة مثل الشكل الإلهي.”
“نحن لا نعرف ماذا نقول عن الأولاد, لأنهم طيبون و سيئون في الوقت نفسه, و تأكدت أن المرء يحبهم فقط عندما يتوافقون مع الفكرة التي كونها عنهم. فضلا عن أن الأولاد جزء منتزع من جسدك, و هذا -حتي لو ألفناه- غريب جدا. الأولاد كما لو أنهم من حي آخر, مع أنهم يقطنون هنا في هذا الحي”
“تحت دقات و أجراس الساعة, التي كانت تحسب الإيقاع الذي كان, تحت قانونها الوقتي, يتطور مسلسلا مظلما من معاني الاستمرار و من هدف غير متوقع. حبكة ما كانت تخص وجودها و التي كانت تبدو أنها تنظم نفسها من وراء ظهرها. لم يكن من خلف ظهرها تماما, و إنما في الجزء الأكثر ظلمة في حياتها.”
“- هل تعتقد أننا عاديون من عامة الشعب؟- أنتِ لم تكوني أبدًا عادية- أسألك عنا، لا عني- بفضلك لم نكن عاديين- إذًا أنت عادي؟- أنا أريد أن أكون عاديًا منذ زمن بعيد- لماذا؟- لأنني أرغب في أن أكون سعيدًا”
“دافعت عن نفسى ضد العواطف دون أن أفكر أن كل واحدة من تلك الدفاعات كانت تعنى بتراً ما.”