“قف مكانك لاتتحرك ! وأشارت أم كلثوم إلى فلاح يجر خلفه جاموسه ويغني قصيدة سلوا قلبي pb030. واستمعت أم كلثوم إلى الفلاح باهتمام , وكان صوته كئيباً ولكنه أطرب أم كلثوم وقالت كنت أتمنى أن يعيش شوقي ليسمع شعره يتغنى به الفلاحون المصريون في حقولهم , وقد كان يقول لي إن شعره لايفهمه إلا الأدباء والمثقفون”
“وحدث في الستينات أن كان في نادي الموسيقى الشرقي يحضر مع أم كلثوم بروفة أغنية جددت حبك ليه . وعندما انتهت البروفة جاء بواب نادي الموسيقى الشرقي وهمس في أذن الموسيقار رياض السنباطي أن سيدة عجوز في السبعين من عمرها جاءت تطلب مقابلته وأخبرها البواب ان الموسيقار رياض مشغول . ويظهر انها كانت شحاذة !وقالت إن الاستاذ السنباطي يعرفها جيداً , وأن اسمها هانم قال السنباطي : هانم , أنا لاأعرف سيدة اسمها هانم واخذ الموسيقار يردد : هانم ؟ .. هانم ؟ هانم ؟ من هي هذه الهانم ؟وفجأة تذكرها .. إنها ابنة الجيران في الحارة الي كان يقيم بها في المنصورة , وانطلق الموسيقار رياض إلى باب نادي الموسيقى الخارجي المطل على رمسيس .. ونظر حواليه فلم يجدها !ترى ماذا كانت تريد ؟ماذا كانت ستقول له ؟نسي الموسيقار رياض السنباطي الدموع التي سكبها ,والإهانة التي أصابته من ابيها الذي كان يعتقد أن الموسيقار مثل القرداتي ولم يذكر إلا أغنية ياريتك حبتني زي ماحبيتك”
“أعتذر من " أم كلثوم " لأن آهاتها لا تكفيني !”
“أم كلثوم تؤجج نار العاشق، ونصيحتي أن لا تستمع إليها إذا اردت أن تنسى حرائق الماضي”
“و هكذا تستمر المسيرة لنحارب أعداءنا بالرقص، كما حاربهم جمال عبد الناصر بأغاني أم كلثوم.”
“وبعد أن كان المجتمع يتحدث عن صالون العقاد ومي زيادة وحوارات طه حسين ويذهب إلى أم كلثوم وعبد الوهاب في الزي الرسمي، صار يرقص بالمطاوي على "راحت عليكي يا دنيا وراح زمن الشهادات" و "دوخينا يا دنيا". أين الخلاص؟”
“الدين فيما يبدو لي , ليس هو الحياة , ولا يمكن أن يكون , بل هو جزء منها ويجب أن يبقى كذلك, بل هو في الحقيقة دائما كذلك شئنا أم أبينا , رغم عرام الكثيرين بالتظاهر بعكس ذلك .”