“يختار بعض الناس الإنتقام، ويحاولون أن يجيدوا حقيقة ما اعتقد الآخرون أنه ليس في وسعهم القيام به. ويكرون قائلين: في يوم من الأيام، ستحسدونني .إلا أن معظم الناس يقبلون محدوديتهم، لتتّخذ من ثم أمورهم منحى ينحدر سوءاً. يكبرون غير مستقرين وطيعين (برغم أنهم يحلمون بيوم يتحررون فيه ويتمكنون من القيام بما يحلو لهم )، يتزوجون ليثبتوا أنهم ليسو بهذه البشاعة التي قال عنها الأولاد الآخرون (برغم أنهم يستمرون في الإعتقاد ، في قرارة أنفسهم، أنهم كذلك ). ينجبون الأولاد لئلا يقول أحد أنهم عقيمون ( ولو أنهم يريدون الأطفال على أية حال ). يتأنقون في لباسهم فلا يستطيع أحد القول إنهم يسيئون اختيار ملابسهم ( برغم أنهم بيعرفون أن الناس سيقولون ذلك في جميع الحالات )”
“كان له في السياسة و رجالها رأي معروف - كأن يرى أنهم لا يستطيعون أن يرتفعوا فوق الواقع و أنهم لذلك لا يرجى منهم إصلاح بل الإصلاح عليهم مستحيل ، ذلك أن السياسة عند أهلها غايتها تحقيق الممكن ، أما الإصلاح فهو تحقيق ما يبدو أنه غير ممكن ، فكيف يتفقان.و كان يقول إن السياسيين أجهل الناس بما يتولون من أمور ، و أن عظماءهم قوم يسايرون الحوادث و يحسبون أنهم يسيرونها ، و يخضعون للعامة و يحسبون أنهم الأعلون ،مادام لهم من العظمة مظهرها.”
“الناس يدركون في وقت مبكر جداً مبرر وجودهم وربما كان هذا بالذات هو السبب في أنهم يتخلون عنه مبكراً جداً أيضاً، ولكن هذا هو حال العالم.”
“نحن لا نعرف ماذا نقول عن الأولاد, لأنهم طيبون و سيئون في الوقت نفسه, و تأكدت أن المرء يحبهم فقط عندما يتوافقون مع الفكرة التي كونها عنهم. فضلا عن أن الأولاد جزء منتزع من جسدك, و هذا -حتي لو ألفناه- غريب جدا. الأولاد كما لو أنهم من حي آخر, مع أنهم يقطنون هنا في هذا الحي”
“عندما يرى المرء الوجوده نفسها كما كان الحال في المدرسة الدينية يعتبرها جزءاً من حياته وحين تصبح جزءاً من حياتنا فهي تنتهي إلى الرغبة في تغيير حياتنا، وإذا لم نصبح على نحو ما تشتهي أن ترانا فإنها تستاء منا، لأن الناس جميعها يعتقدون أنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي أن نعيش.”
“أكثر الناس يعيشون في نفوس الناس أكثر مما يعيشون في نفوس أنفسهم أي أنهم لا يتحركون ولا يسكنون , ولا يأخذون ولا يدعون إلا لأن الناس هكذا يريدون”
“لماذا يبتسم الناس عند التقاط صور لهم؟- كي يقنعوا أنفسهم أنهم كانوا سعداء في الماضي”