“نعم، لاشك أن المسئون عن انهيار مملكة السماء هم رجال الدين أنفسم.... إنهم يتكلمون عن السماء، وكل شئ فيهم يكاد ينطق بأنهم يرتابون فى جنة السماء، وأنهم متكالبون على جنة الأرض. هؤلاء هم وحدهم الذين شككوا الناس فى حقيقة مملكة السماء.”
“إن المسئول عن انهيار مملكة السماء هم رجال الدين أنفسهم ! ... أولئك كان ينبغى لهم أن يتجردوا من كل متاع الأرض، و يظهروا فى زهدهم بمظهر المنتظر حقاً لنعيم اَخر فى السماء ... لكنا نراهم هم أول من ينعم بمملكة الأرض، و ما فيها من أكل طيب يكنزون به لحماً، و خمر معتق ينضح على وجوهم المورة، و تحت إمرتهم : السيارات يركبونها، و المرتبات يقبضونها ! ... إنهم يتكلمون عن السماء، و كل شئ فيهم يكاد ينطق بأنهم يرتابون فى جنة السماء، و أنهم متكالبون على جنة الأرض. هؤلاء هم وحدهم الذين شككوا الناس فى حقيقة مملكة السماء ...إن كل ما بناه الأنبياء بزهدهم الحقيقى، و جوعهم، و عريهم، مما أقنع الناس بأن هؤلاء الرسل هم حقاً ينتظرون شيئاً فى العالم الاَخر .. جاء هؤلاء فدمروه! و كانوا أقوى دليل على كذب مملكة السماء، و خير دعاية لمملكة الأرض ... و أنسوا الناس بانغماسهم فى هذه الحياة، أن هنالك شيئاً اَخر غير هذه الحياة ! إيفان لـ محسن فى رواية "عصفور من الشرق”
“هم تصفحوا الأرض وارتفعوا بانتماء ونحن تلونا السماء واحتجبنا بولاء، كأن الدين السماوي لم يسن لأهل الأرض ولا أهل الأرض أظلتهم السماء، وإذ أقسموا بالمُشَاهَد بتفرد قطعنا اليمين بالغيب وحده، كل منا أمسك قيده يحسبه مجده”
“السماء لا تُحب الكذب، ولكن الأرض فى حاجه دائما للأكاذيب الصغيره.”
“عدونا الآن، ليسوا فى السماء ولا فى الأرض، عدونا داخل أنفسنا. عدوناهو تلك الحقيقة المدفونة.”
“ما بال العقل الذي يسخر من الأساطير، ومما تقوله عن حرب الآلهة فيما بينها، في السماء، يجعل من البشر أنفسهم آلهة على الأرض، يدمرونها، ويملأونها حربا باسم السماء؟.”