“ظل يحضن مخدته طوال ثلاثين عاماً من العذوبية.. حتى صنعت أمه مخدة صغيرة من بقايا القطن المتهدل.. فأحتضنها أيضاً وهو يشعر نحوها بأبوة شديدة.”
“كل الأحلام صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريباً أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامت بنفسها لترعانا”
“غريب أن أبقى محتفظة بنفس النظرة إلى شخص ما طوال ثلاثين عاماً، أن يمضي الزمن وتمر السنوات وتتبدل المشاهد وتبقى صورته كما قرّت في نفسي في لقاءاتنا الأولى”
“تبتعد حلب عن الصحراء لكنها لا تخرج منها، تقتربُ كثيراً من البحر لكنها لا تجلسُ إليه، يخترقها نهرٌ لكنها لاتكترث به!إنها مدينة اللاجغرافية، صنعت تكويانتها بخصوصيات شديدة.. لكأنها أيضاً تصنعُ ناسها بدأبٍ وصبر تعطيهم الهدوء والأناقة والحذر.. تعطيهم حواساً دقيقةً لا ترحمُ الوردة ولا الفراشة..!!”
“أحلامنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية. الأحلام، كل الأحلام تُولد صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريبًا أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامت بنفسها لترعانا.”
“ظل خلال ثلاثون عاماً من عمره لا يدرى لماذا تحدق فيه بنت الجيران الفاتنة بهذا الشكل .. ثلاثون عاماً وعيونها الجميلة لم تفارق بلكونته.. ثم رآها هذا الصباح لأول مرة فى الشارع .. يسحبها اخوها الصغير”