“عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أننا لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة !”
“عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه. إننا نحاول أن نصنع كل شىء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا، أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا..؟ نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة. إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحى.. أما حين نكون أقوياء حقأ فلن نستشعر من هذا كله شيئأ.. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما يقدم لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة.. إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق”
“لا بد أننا جميعا عشنا في أوقات اكتشفنا فيها أنه من الممتع، بل من المريح أن نحط من أنفسنا. حتى ونحن نقول لأنفسنا إننا لا قيمة لنا مرات ومرات، وكأن التكرار سوف يجعل ذلك حقيقة. فجأة نجد أننا تحررنا من كل تلك القيود الأخلاقية التي تدعونا للاذعان، ومن القلق الخانق لضرورة أن نطيع القواعد والقوانين، ومن الاضطرار إلى أن نكز على أسناننا ونحن نتشوف لأن نكون مثل الآخرين. وعندما يحط الآخرون من شأننا، نصل إلى نفس النتيجة التي نصل إليها عندما نبادر نحن إلى إذلال أنفسنا. ثم نجد أنفسنا في مكان حيث يمكن أن ننغمس بمنتهى الأريحية في وجودنا ورائحتنا وقذارتنا وعاداتنا، المكان الذي يمكن أن نتخلى فيه عن كل أمل في تحسين الذات والتوقف عن محاولة تغذية الأفكار المتفائلة حول البشر الآخرين. هذا المكان شديد الراحة لدرجة أننا لا نستطيع إلا أن نشعر بالامتنان للغضب والأنانية التي أوصلتنا إلى تلك اللحظة من الحرية والعزلة.”
“كان على وشك حياكة اعتراف متخاذل, وكنت أعلم أننا سنُدمي بعضنا, فالكلام شفار ذات نصل حاد, نخرجها من أفواهنا حين لا تستطيع حججنا دفع لوم الآخرين لنا.”
“وحدهم العرب راحوا يبنون المباني ويسمّون الجدران ثورة. ويأخذون الأرض من هذا ويعطونها لذاك، ويسمّون هذا ثورة.الثورة عندما لا نكون في حاجة إلى أن نستورد حتى أكلنا من الخارج.. الثورة عندما يصل المواطن إلى مستوى الآلة التي يسيّرها.”
“التوغل إلى الأعماق، لن يكون سهلاً لكل من يريد، إنه هبة الذين تمرنوا طويلاً على الغوص، وتعرّضوا للموت كثيراً في الأعماق، هؤلاء هم الذين يستطيعون أن يقصّوا علينا تجارب الآخرين .. مايحدث هناك فعلاً، لا ما يتخيّلونه هم ..”