“وهم يختبؤون خلف ما يسمونه بفلسفة السؤال للآخر بصيغة يطلقون عليها فلسفة التساؤل محاولين إظهار أنفسهم بمجرد باحثين يحاولون الوصول إلى حل بعض الإشكالات التي تعترض التقدم أو تعيق الفكر، فهم يختفون وراء هذا المظهر، مظهر التساؤل وينسون أن كل متسائلٍ فهو معترض في الحقيقة وهما سواء أكان اعتراضه صريحا أو ضمنياً. فلا يخلو التساؤل من اعتراض ومخالفة، هذا في مجرد التساؤل، أما إن جعل هذا التساؤل منهجاً وآلة وأطلق عليها اسم ((فلسفة التساؤل)) فهو حينئذ يتحول إلى آلة تتخذ كمعول يهدم ما يتم التساؤل عنه.”
“الإنسان يتحول إلى ظل إنسان حين تموت في داخله الدهشة المحرضة على التساؤل”
“إن التساؤل هو مفتاح المعرفة. والمعرفة هي سبر أغوار جديدة -مناجم موجودة ولكنها مطمورة. التساؤل هو تهديم صخور لشق منجم جديد....إننا في حاجة إلى المزيد من لظى المعرفة حتى نشعل النيران في العديد من الأقبية المظلمة المتوارثة.”
“حملة الأسرار.. غادروا مبكرا هذا المساء.. ويبدو أننا سنقضي الليلة بين التساؤل والتخمين”
“أن التساؤل يمكن أن ينسف كل ماهو ركيك وأن الوصول إلى الجواب لابد أن يمر بالسؤال، وأن الطريق إلى اليقين لابد أن يمر بالتساؤل”
“أن الناس مجرد قطيع من الأغنام البائسة تمشي خلف الراعي الذي يستدرجها بحزمة عشب، ولا تكلف نفسها عادة عناء التساؤل عن نوايا هذا الراعي، ولا تعرف أنه لن يقودها، يقينا، إلى مراعي الكلأ مادام يتحايل عليها بربطة عشب.الراعي الذي يغوي القطيع بهذه الحيلة يقوده،عادة، إلى المذبح.”