“ليس الأمر إنهما يتبادلان الكراهية ، أو أن اللامبالاة حلّت محل الحب .. لا تستطيعين قياس المحبة المتبادلة بين كائنين بشريين بكمية الكلمات التي يتبادلانها !”
“الحياة الإنسانية لا تحدث إلا مرة واحدة، ولن يكون في وسعنا أبدا أن نتحقق أي قرار هو الجيد وأي قرار هو السيئ، لأننا في كل الحالات لا يُمكننا إلا أن نقرر مرة واحدة. لأنه لم تعط لنا حياة ثانية أو ثالثة أو رابعة حتى نستطيع أن نقارن بين قرارات مختلفة.”
“كانت غير قادرة على إغماض جفن طيلة الليل. أما بين ذراعيه فكانت تغفو دائما مهما تكن درجة اضطرابها. كان يروي من أجلها بصوت خافت قصصا يبتدعها أو ترهات وكلمات مضحكة يعيدها بلهجة رتيبة. كانت هذه الكلمات تتحول في مخيلتها إلى روئ مشوشة تأخذ بيدها إلى الحلم الأول .كان يملك تأثيرا خارقا على إغفائها ،وكانت تغفو في الدقيقة التي يقرر هو أن ينتقيها”
“تحفل حياة كل إنسان بعدد لا يحصى من الدلالات. فماضي كلّ منّا يمكن أن يصير بحسب الطريقة التي يقدّم بها، سيرة رئيس دولة محبوب أو سيرة مجرم .”
“لم يكن الحب بالنسبة له امتداداً لحياته العلنية إنما هو نقيض لها. كان الحب بالنسبة له رغبة في الإستسلام لنية الآخر الطيبة ورأفته. فمن يمنح نفسه للآخر بالطريقة التي يهب فيها الجندي نفسه، عليه أن يرمي مسبقاً كل أسلحته، وإذ يرى نفسه أعزل لا يمكنه عندئذ الامتناع عن التساؤل متى ستقع الضربة القاضية. يمكنني أن أقول إذاً إن الحب بالنسبة لفرانز هو انتظار مستديم للضربة القاضية”
“نعم, ذلك جنون.فالحب إما أن يكون مجنوناً أو لا يكون”
“ليس للبرجوازية الحق في الحياة، الفن الذي لا تفهمه الطبقة العاملة يجب أن يزول، لا قيمة للعلم الذي يخدم مصالح البرجوازية، الذين يعلمونه يجب أن يطردوا من الجامعة، لا حرية لأعداء الحرية. وكلما زادت الجملة التي كان يتلفظ بها عبثية زاد اعتزازه بها لأن الذكاء الكبير جداً هو، وحده، القادر على حقن الأفكار المجنونة بحس منطقي”