“الموت قاعد عالغدا، وما في حدا عندو نفس ياكل معو، أصلاً، ع بخلو، الموت م بيعزم حدا. وع الطاوليي المشكشكي بصلبان سود، وشمع بايخ مهتري، محطوط كباية بكي، وجاط بخور، وورق أخضر من وراق الحبق، ومزهرية ورد جوري ريحتا خيمي بصحرا من شهر ميت فيا نوري، ورغيف فحم، ومبهرا من تراب حدا مملحة من كلس، حدن صحن ميت طابخو خوري مجدور، وجو متل حبات العدس، طابخو بجناز، ع قبالوا جرس.”
“سأظل أفخر أنني عربيواخوض معركتي القديمة من جديدقاهرا هبلا قريبا من أب ذر رفيقاً من رفاق الزنجمنتصرا لسيفي الغرمي والقرمطيومقاوما في الأرض حكاما ملابسهم دمتاريخ ايديهم دم وعصي شرطتهم دم ودواة قاضيهم دمودم وسائدهم دم أسواق باعتهم دمملئى به كل الملاعق كل زق في مجالسهم دميا شعبي العربي افكلما حرية صارت بعمر الورد من دمنا تزوجها خصي_____________________لو لم يبقى من شعبي سوى واديظلل ناقتي بدويسأظل أفخر أنني عربيوالله لو لم يبقى إلا الوأدإلاّ كاهن للات قال أن عبدالله ليس نبيسأظل أفخر أنني عربيلوكان ميراثي خناجر قاتلي عمر وعثمان ابن عفانوحمزة والإمام عليسأظل أفخر أنني عربيولوأن سفيان ابن حرب ساق عام الهجرة المكي مسبياوشكت بنت عتبة سيفها في شهره القمريسأظل أفخر انني عربيلاليبيا أغلى لدي من العراق ولاالعراق أعز عندي من دمشقولادمشق أحب من مصر إلياوأنني ولد الجزائر وابن شطئآن الخليج وأسود حجري بمكةأحمر حجري بغزة أبيض حجري على قبر المسيحوليس تونس غير أني شاعر متحدر منهاوماالسودان إلا أرض أجدادي وأني مغربيلم يزل رمحي الذي استقبلت موسى ابن نصير فيهمحفورا عليه بخط كف امرأة تدعى ردينة أصلي اليمنيوالله ما لبنان إلا قامتي لو حز سيف عدوكم عنقيلما رسمت دمائي في التراب سوى خريطة عالميمتد من بحر الخليج إلى المحيط الأطلسي”
“علّمتُ نفسي أن العيش في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله”
“ألحكايات محا الغيب كل حكايات هذا الوجود. محا الطفل فيٍ. وحولني عبده في الجواب الأخير. فلا سفر بعد الطفل عبر العصور. ولا جدةُ ذات شمسيةٍ من خيال، وعكاز جنٍ، تلملم كل حكاياتها من حقول الريح، وريش الطيور. لقد أحرق الغيب أرجوحتي. حذفت راحتاه عصافير برية النوم. رش رمادي فوق بياض السرير. بلا أجنحٍ صرتُ صادرها الغيب مني. ولا جسد في إلا أقيل إلى القبر. أية حرية سوف تبقى إذا قتل الطفل فيها؟ تحجر هذا الوجود من الغيب. كم كان يوم الحكايات نضراً! بريئاً! هو الطفل. كم كان حراً! وكان يجُن إذا لم يجد كل شيءٍ بذا الكون حراً. فلا مغلق بين شيء وشيء. ومن غامض ذاهب للبياض، إلى غائب مقبلٍ للحضور. ومن أجل أن تبُعد اللأرض عنها السماء، لتنصرف الأرض للأرض، حيث تداوي الجراح التي عمقتها يد الغيب، وانتشرت بينها الأضرحه، ومن أجل أن تنتهي هذه المذبحه، لنرجع إلى الروح طفل الحكاية، ولنرفع الأرض بالأجنحه.”
“ظلك كذاب بيستعملك تـا ما يشوف الشمس هِيّي وبالسما.. بيستعملك كلك.. بيمشي وراك إن كان قدامك شمس.. قدامك بيمشي إذا شمسك وراك.. بيختفي.. إنكان الشمس نزلت عليك.. بيختفي حتى تحت إجريك.. بتمرض، مَ بيحس بمرض.. بتجوع، ما بيجوع.. بتحب ما بيحب.. بتشتاق ما بيشتاق.. وبتحزن ولا يحزن معك.. ما عنده بوجهه عيون، تا يبكو إذا بكيو عينيك.. بتوقع، بيوقع معك، مَ بينجرح.. وبتحترق ، بيصير يتلّوى معك، لكن لا نار بتحرقو، ولا بينوجع.. وبيتركك وحدك إذا طل العتم، من كثر ما هوّي جبان ومش وفي.. وإن فل بغياب الشمس، لما الشمس بتطل بتشوفو رجع.. كل اللي منك آخذو، شكلك.. واللي عملتو بيعملو، مثلك.. ظلك، مافي حدا بيرافقك قدو، بحياتك كلها.. ظلك، مَ بيهمّو إذا ما مت إنك مت.. وين بتندفن.. لا هوّ بيعزّي، ولا بيتعزّى ولا بيحضر إلك جِنّاز إنك صاحبو.. كل اللي يهمو، تضل طيب كثر ما بيخاف إنه بليل من بين الليالي، لا قمر عنده ولا عنده نجم.. من بعد موتك، يحبسه بالعتم.. مره مرق ظلي ع بالي.. وكان ليل.. وهو مَ بعرف وين بغيابي.. تذكرت أصحابي!!”
“في المعبد الكحلي راقصة، متى نادت إليها العشقين تزار.تخفى عليك، ففوقها ليل، فإن رفعته ، ماج بمقلتيك نهار.مابين قنديلين من ذهب، له خصر يوقع رقصه المزمار;وكؤوس حبر، عتقت بدواتها إلا على الشعراء ليس تدار”
“أتدري أن أكبر كارثة يمكن أن يبتلي بها المرء في حياته هي الموت .. أتدري أن الانسان مهما بلغ تبرمه بالحياة وكرهه لها تجده يتعلق بأهدابها ويخشي الموت رغما عن تأكده أنه سيضع حدا لضيقه وبؤسه لا لشيء الا لفرط ما يتخيله في الموت من بشاعة .”