“بكوب الشراب المرصع باللازورد.... انتظرهاعلى بركة الماء حول المساء وعطر الكولونيا.... انتظرهابصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال.... انتظرهابذوق الأمير البديع الرفيع..... انتظرهابسبع وسائد محشوة بالسحاب..... انتظرهابنار البخور النسائي ملئ المكان.... انتظرهابرائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول..... انتظرهاولا تتعجل،فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرهاوان أقبلت قبل موعدها فانتظرهاوان أقبلت عند موعدها فانتظرهاولا تُجفِل الطير فوق جدائلها وانتظرهالتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها.... وانتظرهالكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها.... وانتظرهالترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة.....و انتظرهاوخذها إلى شرفة لترى قمرا غارقا في الحليب وانتظرهاوقدم لها الماء قبل النبيذ ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرهاومُس على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرهاتحدث إليها كما يتحدث نايٌ إلى وترٍ خائف في الكمان كأنكما شاهدان على ما يُعِد غد لكما وانتظرهاإلى أن يقول لك الليل لم يبقى غيركما في الوجود، فخذها إلى موتك المشتهى وانتظرها”