“وعمومًا فالكلمات مهما كانت جميلة وعميقة فإنها لا تؤثر إلا في ذوي النفوس اللامبالية، ولا تستطيع دائمًا أن ترضي السعداء أو التعساء. ويبدو أن أسمى تعبير عن السعادة أو التعاسة هو الصمت؛ فالعشاق يفهمون بعضهم بعضًا عندما يصمتون، أما الخطبة الحارة المشبوبة الملقاة على القبر فلا تؤثر إلا في الغرباء، بينما تبدو لأرملة المتوفى وأولاده باردة تافهة.”
“الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على أن يرتفع على ذاته أو يهوى دونها، على عكس الملائكة والحيوانات، فالملائكة لا تملك إلا أن تكون ملائكة والحيوانات هي الأخرى لا تملكإلا أن تكون حيوانات، أما الإنسان فقادر أن يرتفع إلى النجوم أو أن يغوص في الوحل”
“هناك علمٌ للقراءة يسعى إلى ضبط فعل القراءة، والمشكلة ليست في أن ميولنا واعتقاداتنا تؤثر على قراءتنا، بل في أن هذا التأثير لا يكون موضوعا لفعل الوعي، فنتصور- ونحن نقرأ القرآن مثلاً- أن ما تقدمه قراءتنا هو "مُراد الله"، بينما هو في الحقيقة "مراداتنا" ولكنها متخفية عنا”
“شلماذا لا نرى السعادة إلا إذا ابتعدت عنا ولا نبصرها إلا غارقة في ظلام الماضي، أو متشحة بضباب المستقبل؟”
“لماذا لا نرى السعادة إلا إذا ابتعدت عنا ولا نبصرها إلا غارقة في ظلام الماضي، أو متشحة بضباب المستقبل؟”
“... إلا أن الإنسان الطبيعي مهما كانت اتجاهاته ، فإنه لا ينعم بالاطمئنان و التوازن في حياته إلا بالعمل على الحدِّ الأدنى من مطلوبات دينه ..فلا توازن دون اطمئنان قلبي ..ولا اطمئنان قلبي دون الصلة بالله ..ولا سبيل أفضل للصلة بالله من الدين ، و شعائره.”