“ما لاحظته عن هؤلاء الحسّاسين هو أنّ الواحد منهم يتألّم عدّة أشهر لكلمة قاسية، لكنّه يشاهد في نشرة الأخبار مذبحة كاملة فلا يرفّ له جفن، ما دام هذا يحدث بعيدًا عنه وعن ذاته الضّيّقة فليذهب للجحيم.”
“قد يكون في الدّنيا ما يغني الواحد من النّاس عن أهل الأرض كافّة، ولكنّ الدنيا بما وسعت لا يمكن أبداًأن تغني محباً عن الواحد الذي أحبّه!هذا الواحد له حسابٌ عجيبٌ غير حساب العقل، فإنّ الواحد في الحساب العقليّ هو أوّل العدد، وأمّا في الحساب القلبيّ فهو أوّل العدد و آخره.”
“أفتدري من هو هذا الرجل الإلهي ؟ هو الذي لا تعرفه الحياة ولا يعرفه الموت فلا يذّل لأحدهما ؛ تتبرج له الحياة فلا تغرّه ، ويتجهّم له الموت فلا يضرّه ، ويُبتلى بكل ما يسوْء ويسر .. فلا يسوؤه ولا يسرّه .هو رجلٌ روحه في كفّه .”
“كل ما يحدث خارج نفسك لا وزن له, المهم هو ما تبطن, الحق في داخلك أنت, والكرامة الحقيقية هي أنت”
“.. وكنت أوافقه تماما. ما أهمية الآخرين وما يقولون ما دام هو وحده كل عالمي ؟ ما دمت حتي لا أري هؤلاء الآخرين وهو معي ؟ .. ”
“ولقد يكون في الدنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافّة.. ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أبدا أن تغني محبا عن الواحد الذي يحبه! هذا الواحد له حساب عجيب غير حساب العقل.. فإن الواحد في الحساب العقلي أول العدد.. أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره .. ليس بعده آخـِـر إذ ليس معه آخـَر”