“أميركا ما سميت باسم كريستوف كولومبوس الذي اكتشفها بل باسم بحار اسمه (أميركو فيسبوسو) كان من أوائل من أبحر إليها بعد اكتشافها بخمس عشرة سنة ”
“اقرأ ما تقرأ وعقلك في رأسك وإيمانك في صدرك ، لا تأخذ كل ما يقولون قضية مسلّمة وحقيقة مقرّرة ،فالحق هو الذي لا يكون باطلاً ، وليس الحق ما كان قائلة أوربيّاً ، فانظر أبداً إلى ما قيل ودع من قال !”
“يا أيها الأغنياء المترفون، اذكروا أن في الاأرض من إخوانكم، من أبناء أبيكم آددم، وأمكم حواء، من لا يجد في هذا البرد الذي يجمد النفوس دثاراً من الصوف يتدثر به، وغرفة محكمة يأوي إليها، وناراً موقودة يتدفأ بها، ومن لا يعرف من أين يأتي بالمال الذي يشتري به الخبز يسد به جوعه، والدواء يدفع به مرضه ...”
“كثيرا مما نخافه في هذه الحياة , وكثير من الموضوعات التي تتحاماها الأقلام , وتبتعد عنها الصحف , مثل هذه الحديقة , لا تحتاج إلا إلى عود كبريت أو إلى مصباح كشاف , يظهرها لأعيننا ؛ فنرى أنه ليس فيها ما تخشاه ولكن الظلام الذي كان يلفها , وخيالنا الذي كان ينطلق وسط هذا الظلام هو الذي يملأ نفوسنا بالمخاوف والأوهام”
“لماذا يبطل الحج إن وصل الحاج إلى عرفات بعد فجر يوم النحر بخمس دقائق، أليس لأن الحاج قد أخلف الموعد!.. لماذا يبطل الصوم إن أفطر الصائم قبل المغرب بخمس دقائق، أليس - والله أعلم - لتعليمه الدقة والضبط والوفاء بالوعد؟”
“هذه نفسي أسائلها : هل تعرف النفوس الوفاء ..؟لكل حالةٍ لَبُوسها وتتّخذ لكل يوم ميزانه ، فيهون عندها اليوم ما عز بالأمس ، و يرخص ما غلا ويغلو ما رخص ، نرى الشخص فلا نباليه ، وقبلاً كان مناط حبنا ، وكنا نقنع ان كان وصله حظّنا من دنيانا ، او كان موضع إكبارنا وكان رضاه نهاية متمنانا ، ونمر بالمكان لا نلتفت إليه وفيه ذقنا حلو العيش ومُرّه ، وفيه أثر من أنفسنا ، وفيه بقايا من أعمارنا ..”
“إن الذي يكون ارتفاعه على أرجل الكرسي فقط إذا زال كرسي الوظيفة من تحته هوى وأخلد إلى الأرض , أما من كان كالنسر ارتفاعه بجناحيه فلا يزال محلقا في الجِواء ”