“إننا نسعى دائماً للحصول على المال في أسرع وقت حتى نستمتع به قبل سنّ معيّنة، ونخشى أن نصل إلى سنّ متأخرة من دون أن تكون حساباتنا البنكية ملأى بالأموال الطائلة. ولو أننا نسينا تواريخ ميلادنا فإن المال لن يصبح ذا قيمة كبيرة كما هو اليوم، وستكون وحدها الأعمال العظيمة هي التي تحدد مكانتنا في المجتمع،”
“لو نسينا تواريخ ميلادنا فلن تكون هناك سنّ معيّنة للتقاعد، وسيكون الأمر راجع للإنسان لا لقوانين العمل، وسيظل المبدع يقدم ما بوسعه كل يوم حتى يأتي اليوم الذي يقف فيه عن الإنتاج، ولكن باختياره لا باختيار الآخرين. ليس للإبداع سنّ معينة، فكم من روائي وعالم ومفكر بدأوا حياتهم الإبداعية فوق سن الأربعين والخمسين والستّين،”
“لو نسينا تواريخ ميلادنا فسيزيد إيماننا، لأننا عندها لن نربط الموت بتقدم العمر، وسنكون مستعدين له في أي وقت. وعندما يزيد الإيمان في قلوبنا فإننا سنرتقي إلى الحرية، لأننا عندها لن نحتاج إلى البشر كثيراً.”
“لو نسينا تواريخ ميلادنا فسنتمتع بصحة أفضل، فمعظم أمراضنا مصدرها العقل لا الجسد”
“لو نسينا تواريخ ميلادنا فسنبقى طموحين حتى آخر لحظة في حياتنا، فلن يرتبط الطموح بالشباب فقط، بل سيكون لصيقاً بالأمل الذي كلّما اتّسعت آفاقه في قلب الإنسان كلّما عاش سعيداً. إن الأمل والأجل يمشيان في خطين متوازيين لا يلتقيان أبداً، فكلّما اقترب الإنسان من أحدهما ابتعد عن الآخر.”
“في بعض المجتمعات العربية، يَندُر أن تجد من يقول لك " أنت ناجح " ولكن من السهل أن تجد من يقول " أنت مخطئ " وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معيّنة حتى يجدوا لديها تشجيعًا أيًا كانت صيغته. فيتحول المبدعون في هذه الحال إلى نسخ مكرّرة، تُردد نفس الشعارات، وتستشهد بنفس المقولات التي يتداولها مَن حولهم.”
“عندما يصبح الحب أرثودكسياً ،فإنه يُقال إلى التقاعدويحدث ذلك عندما يصبح رهين بوتقته التقليديه..،كالجنس،الرسائل والكلام المنمق وغيرها من ممارسات يؤديها البشر دون أن يشعروا بأنهم ممثلون في مسرحية ممله ، لا تثير حماس الجمهور حتى يخرج أحد أبطالها من النص ،عندها تتحول المسرحية إلى واقع جميل”