“من أين يأتيكم شعور أنكم سَتُعَمّرُون إلى الأبدْثقة لعمري لم أجدها في أحدْعيشوا كما شئتم ليوم أو لغدْلكنني صدقاً أقول لكمفقط من أجل منظركم، وهيبتكمإذا سرتم غدا في شاشة التلفازسيروا صاغرين”
“من يبدأ بالحلم أو الجنون يعرف إلى أين يسير:إلى الجنون أو إلى الحلم.أما التفكير فهو يُلقي بنا في مجاهل المُغامرة.”
“أين هو من حامل اللواء في مظاهرة بولاق, أو مذبحة بولاق كما غدت تسمى, الذي استشهد و يداه قابضتان على اللواء و قدماه ثابتتان في الطليعة و حنجرته تهتف بالثبات؟؟أين هو من أقران ذلك الشهيد الذين تبادروا إلى اللواء ليرفعوه فسقطوا فوقه و قد تقلدت صدورهم نياشين الرصاص؟!أين هو من ذلك الشهيد الذي انتزع المدفع الرشاش من أيدي الجنود في الأزهر؟!أين هو من هؤلاء جميعاً و غيرهم ممن تطير الأنباءبآي بطولتهم و استشهادهم؟!"~بين القصرين~”
“لا تكاد هذه الألفاظ تتجاوز أذنيك إلى عقلك فضلا عن أن تتجاوزها إلى قلبك وإلى ضميرك فتثير فيهما عاطفة أو هوى أو ميلاً، وتدعوك إلى أن تقدر الحياة كما ينبغي أن تقدر الحياة. صدقني أنكم لا تدرسون الشعر ولا تدرسون الأدب، وإنما تدرسون ألفاظاَ ومعاني وصوراً ليست من الشعر ولا من الأدب في شيء.”
“الذي أدريه الآن يقيناً، أن من يصعد إلى هذا المرتقى يوماً، لا يعود كما كان من قبل الارتقاء، ويظل يهفو أبداً إلى هذا الارتقاء، لهذا لم أعد أرى في جنون متسلقي قمم الجبال جنوناً، بل هي رغبة مطلقة في الانعتاق من شقاء العالم الأرضي وملامسة مطلق النقاء الذي لم يمسسه بشر أو لم يلوِّثْه بعد.”
“تلك النجمة الوحيدة في السماء. أتراكم تلحظون أي شيء من ذلك أبدًا؟ أم أنكم من الانهماك، من الانشغال بروتينكم اليومي، بحيث إنكم تنسون، أو لم تعرفوا قط، كم هو غني جمال هذه الأرض؟”