“آه من في غد سوف يرفع هامته؟ غير من طأطأوا حين أزَّ الرصاص؟-ومن سوف يخطب - في ساحة الشهداء سوى الجبناء؟ ومن سوف يغوى الأرامل؟ إلا الذي سيؤول إليه خراج المدينة!!؟”
“كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟وكيف تصير المليكَ..على أوجهِ البهجة المستعارة؟كيف تنظر في يد من صافحوك..فلا تبصر الدم..في كل كف؟إن سهمًا أتاني من الخلف..سوف يجيئك من ألف خلف”
“ما أقل الحروف التي يتألف منها اسمُ ما ضاعَ من وطن،واسمُ من مات من أجلِهِمن أخ أو حبيب!هل عرفنا كتابة أسمائنا بالمدادِعلى كتبِ الدرسِ؟ها قد عرفنا كتابة أسمائنابالأظافر في غرف الحبسِأو بالدماء على جيفة الرمل والشمس،أو بالسوادِ على صفحات الجرائدِ قبل الأخيرة.أو بحداد الأرامل في ردهات (المعاشات)،أو بالغبار الذي يتوالى على الصورالمنزلية للشهداءالغبارُ الذي يتوالى على أوجه الشهداء ..إلى أن ... تغيب!!!”
“إنه ليس ثأرك وحدك،لكنه ثأر جيلٍ فجيلوغدًا..سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،يوقد النار شاملةً،يطلب الثأرَ،يستولد الحقَّ،من أَضْلُع المستحيل”
“لا تصالحولو توَّجوك بتاج الإمارةكيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟وكيف تصير المليكَ..على أوجهِ البهجة المستعارة؟كيف تنظر في يد من صافحوك..فلا تبصر الدم..في كل كف؟إن سهمًا أتاني من الخلف..سوف يجيئك من ألف خلففالدم -الآن- صار وسامًا وشارةلا تصالح،ولو توَّجوك بتاج الإمارةإن عرشَك: سيفٌوسيفك: زيفٌإذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرفواستطبت- الترف”
“أسائل:من للصغار الذين يطيرون -كالنحل- فوق التلال؟ومن للعذارى اللواتي جعلن القلوب:قوارير تحفظ رائحة البرتقال؟ومن سيروض مهر الخيال؟ومن سيضمد -في آخر الصيد- جرح الغزال؟ومن للرجال..أذا قيل "ما نسب القوم"؟فانسكبت في خدود الرمال دموع السؤال؟”
“سنة تمضي , و أخرى سوف تأتي..... فمتى يقبل موتي قبل أن أصبح -مثل الصقر- صقرا مستباحا!؟”