“يرفض الإسلام، في منهجيته لتحريك الحياة، أية قيمة تستلب إنسانية الإنسان باستعباده واستذلاله، أو لا تجسد إنسانيته، بل لا تجسد كمال الإنسانية فيه حيث الغاية في كمال الأخلاق بتزكية النفس مقصداً وسلوكاً، كما يرفض الإسلام أية حركة تتم في غيبة "المقاصد الإنسانية الكلية" التي تقوم، في الإسلام، على مقصد "التعبد" وما يدعو إليه.”

محمد عبدالفتاح الخطيب

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبدالفتاح الخطيب: “يرفض الإسلام، في منهجيته لتحريك الحياة، أية قيمة… - Image 1

Similar quotes

“ما يميز أية حضارة، ليس هو جملة المعارف والصنائع التي تحدثها، في أثناء تحريكها الحياة، بقدر ما هو جملة المعايير والموازين أي "القيم" التي تحيط بهذه المعارف والصنائع، وتوجهها، ومن هذا التمايز في "القيم" يأتي "التدافع الحضاري" الذي به تستمر الحياة، وتدوم فعاليتها، كما قال تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين”


“من خلال تلك القيم -التي تقوم على "تحصيل المعية الإلهية" و "ترسيخ الذات الإنسانية"- ومركزيتها في البناء الحضاري الإسلامي، يحقق المسلم معنى "الاستقامة" في العلم والعمل، فتكون كل أقواله وأفعاله، وأحواله ونياته، واقعة لله، وبالله، وعلى أمر الله، وهو ما نسميه بـ "الاستعمار الإيماني للأرض".”


“الحقيقة أننا مالم نهتد إلى إبداع مفاهيم تعبر عن رؤيتنا في "تحريك الحياة" وتأصيل هذه المفاهيم استدلالاً بها وعليها، ومالم ننشئ "فضاء اصطلاحياً" وفق نماذجنا وأنساقنا المعرفية، فإننا، بلا شك، سنظل في هذا "التيه" وما يؤدي إليه من "استلاب حضاري”


“الأحكام الشرعية -التي تضبط حركة المسلم التعبدية- لا تنفك عن القيم الأخلاقية، فجانبها الأخلاقي يؤسس الجانب الفقهي، كما أن جانبها الفقهي يوجه الجانب الأخلاقي.”


“إن الإسلام قيمة حية، و حضارة راقية، و هو حاجز نفسي عظيم في دعم الإنسان لمواجهة أخطار الحياة، و عامل من عوامل التوازن النفسي و التكامل البشري، و موازينه الأخلاقية من أهم أسباب تقدم الإنسانية و عمارة الكون، و الخلافة عن الله في هذه الأرض.”


“لا يمكن بناء الأخلاق إلا على الدين،؛ إذ الأخلاق إنما هي دين تحول إلى قواعد سلوكية”