“جاء في العقد الفريد أن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز قال لأبيه: ( يا ابت مالك لا تنفذ الأمور؟ فوالله لا أبالي في الحق لو غلت بي وبك القدور. قال عمر : لا تعجل يابني فإن الله تعالي ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثه، وأنا أخاف أن أحمل الناس علي الحق جملة فيدعوه وتكون فتنة)”
“دخل على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ابنه المؤمن التقي عبد الملك، وقال له في حماس متوقد: يا أبت ما لك تبطيء في إنفاذ الأمور؟! فوالله ما أبالي لو غلبت بي وبك القدور في سبيل الله! فقال الأب الحكيم: يا بني إن الله ذم الخمر في آيتين وحرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه جملة!”
“يقول عمر بن الخطاب في رساله لأبي موسى الأشعري يوضح له منهج القضاء الذي ينبغي أن ينتهجه:(..) ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس, فراجعت فيه نفسك و هُديت لرشدك أن ترجع إلى الحق: فإن الحق قديم لا يبطله شيئ. و مراجعة الحق خيرٌ لك من التمادي في الباطل.”
“قال مالك بن أنس رضي الله عنه: كل ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناً لا يكون بعده ديناً، فإن الله تعالى أكمل لنا الدين بنص كتابه قبل أن يقبضه إليه”
“اجتمع عبد الله بن عمر، و عروة بن الزبير، و مصعب بن الزبير، و عبد الملك بن مروان بفناء الكعبة، فقال لهم مصعب: "تمنَّوا"، فقالوا : "ابدأ أنت"،فقال: "وِلاية العراق ، و تزوُّج سُكَينة ابنة الحسين، و عائشة بنت طلحة بن عبيد الله" ، فنال ذلك و أصدق كل واحدة خمسمائة ألف درهم، و جهَّزها بمثلها،و تمني عروة بن الزبير الفقه ، و أن يُحمل عنه الحديثُ ، فنال ذلك،و تمني عبد الملك الخلافة ، فنالها"،و تمني عبد الله بن عمر الجنة .”
“.باب ما ظهر لأبي من سيد عمله عند وفاتهحضرت أبي رحمه الله وكان في النزع وأنا لا أعلم فسألته عن عقبة بن عبد الغافر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: له صحبة؟ فقال برأسه: لا، فلم اقنع منه فقلت: فهمت عني: له صحبة؟ قال: هو تابعي.قلت فكان سيد عمله معرفة الحديث وناقلة الآثار فان في عمره يقتبس منه ذلك فأراد الله أن يظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته”