“إذا بدأت حديقة الذاكرة بالجفاف فإن الإنسان يرتجف شفقةً على آخر أشجارها وورودها.ويسقيها من الصباح حتى المساء ويداعبها لكي لاتجف ولاتضيع: أتذكر.. أتذكر كي لاينسى.”
“لحظتان كبيرتان يجهلهما المرء ولا يعيهما:لحظة ولادته، ولحظة وفاته، وبحبك وعيتهمابك تتقد روحي وذاكرتيوأصير قادرة على أن أتذكر مشاعري، حتى وأنا فى رحم أمي”
“- أتذكر؟ جسد وترفعه!- رفعته. وما وجدت!”
“إذا زرت حديقة الحيوان فليكن ذلك في يوم الجمعة لكي تضمن الفرجة علي نماذج أكثر...”
“الحبّ مصدرُ النار التي تتحايل على الموت، المكانُ الذي يعيش فيه العدد الأكبر من النجوم، البحيرةُ الساكنة في أعلى المساء تراقبنا من بعيد.الحبّ حديقة أوهام ينبغي الاعتناء بها.”
“و هناك؟! حيث تكاد الشمس لا تغيب و الجليد لا يكون , ما الذى يجعلنا عرضة لارتعاد لا ينقطع ؟ لا ينقطع ! ... أتذكر سقف بيتنا الذى يبدأ فى التساقط و الرشح المذل مع حلول الشتاء . أتذكر وهن أبى و مشيته المرتجفة فوق البلاط البارد . أتذكر حيلة أمى الكسيرة و هى تستعين بلفائف خرق الملابس القديمة تحميها من شر الشتاء .أتذكر يدى نورا الصغيرة الجميلة و أقدامها المزرقة ابتراداً فى الشتاء , أتذكر صقيع زنزانات سجن تجربة المرج و معتقل القلعة و تأديب القناطر , وأستعيد فى عمق عظامى برد الشوارع و البيوت . تطيش فى أفق ذاكرتى صورة لسرب طائرات خاصة تزف ابنة بليونير من الثغر إلى القاهرة . و أوقن إلى أننا فى حاجة إلى أكثر من مجرد شمس فى الأعالى .”