“ ها أنت ذا تبعث صيحاتك يتلو بعضها بعضاً كأنما هي سهام من نور تلاحقت مسرعة في هذه الظلمة فطردت عن نفسي ذهولها”
“ إنني لأخشى إن انجابت عنا هذه الظلمة و غمرنا الضوء أن يكره كل واحد منا النظر في وجه صاحبه" آمنة”
“فلنبتهل إلى الله في أن يبرئنا من علة الكلام الكثير ، فلعلنا إن برئنا من هذه العلة أن نجد العزاء عن آلامنا وكوارثنا ، في العمل الذي يزيل الآلام ، ويمحو الكوارث ، ويجلي الغمرات”
“ أليس من العجب أن يكون هذا الضوء الذي أخذ يغمرنا شراً من الظلمة التي خرجنا منها؟ إن احدنا لن يستطيع أن يهتدي في هذا الضوء إلا أذا قاده صاحبه. إن العبء لأثقل من أن تحمليه وحدك، و إن العبء لأثقل من ان احمله وحدي فلنتحمل شقاءنا معاً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً”
“ولكن ذاكرة الأطفال غريبة ، أو قل إن ذاكرة الإنسان غريبة حين تحاول استعراض حوادث الطفولة ؛ فهي تتمثل بعض هذه الحوادث واضحا جليا كأن لم يمض بينها وبينه من الوقت شيء ، ثم يمحى منها بعضها اﻵخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد.”
“ فإذا هي أصوات الكلاب تنبح و إلا هذه الأصوات اليسيرة الخفيفة المختلفة المتصلة التي تحيط بنا تمتزج بسكون الليل امتزاجاً فتحدث شيئاً من الموسيقى الرائعة المروعة”
“و قد تسألين كيف ارتقت به هذه العظمة الكاذبة من درجة الى درجة، و من مكانة الى مكانة، و لكني أرجو أن تكوني أقل سذاجة من هذا يا سيدتي، فليس ينبغي أن تسألي عن الضعفاء و العاجزين كيف يرتفعون فذلك ملائم لطبيعة الاشياء، و انما يجب أن تسألي عن الأكفاء كيف يثبتون في مواضعهم و كيف يتاح لبعضهم أن يرقى إلى شئ من امتياز المنصب و ارتفاع المكانة فذلك هو المخالف للطبيعة، المباين لمنطق الدنياكما يقول أديب من أصدقائنا”