“وسمع في رأسه صدى كلام استاذه الكندي د/تومسون الذي كان يردد دائما (الكلام مع المريض علم وفن، يحتاج الى الكثير من الخبرة والمهارة ؛ولذلك يتفاوت الأطباء فيه.عليك اولا ان تتفهم المريض وعائلته ،مامستوى التعليم عندهم ؟كيف ترابطهم في الأسره؟هل هم من النوع القلق ؟هل هم من النوع الذي يحب التفاصيل؟وبعد جمع أكبر قدر من المعلومات عمن امامك،تفصّل له جرعة المعلومات التي تعطيه إياها وطريقة اعطاء المعلومات وكأنك تكتب له جرعة الدواء الذي تعطيه وطريقة اعطائه)”
“كثرة المعلومات لا تساعدنا بالضّرورة علي بناء تصوُّر حقيقي لأي شيء ننوي فهمه.فالقراءة السريعة بالنسبة إليّ لا تتعدّي كونها هوسًا ما يدفعُنا لتسجيل أكبر عدد ممكن من الكتب والصفحات والسطور والكلمات وآلاف المعلومات -التي لا تعود علي المرء بنفعٍ يُذكر فيما بعد- في وقتٍ قياسيّ. وقد يعودُ علي الإنسان نفعٌ لحظيّ -من ذلك النوع من القراءة- يتوهمه نظرًا لأن بعض المعلومات التي يتفوه بها ما زالت طازجة لكنّه لا يعترف أنّها بكل تأكيد ستتلاشي بمجرّد أن يفتح كتابا آخر.”
“هل كنت تظن أن الطب يقتصر على فحص المريض ، وكتابة الدواء ، والتباهي بالرداء الأبيض ؟ الطب الحقيقي أعمق من ذلك بكثير ، إنه التعامل مع الإنسان بكل ما في هذه الكلمات من المعاني والظلال”
“وتختتم الثورة عادةً من قبل نوع واحد فقط لا غير . نوع لا ثاني أو ثالث له ، وهو النوع الانتهازي المتسلط النوع الذي كان يرقص على دماء الشهداء من خلال تصريحاته النارية صباحاً ، وسكراً وعربدة ليلاً”
“في الطبيب يشفي من الداء، فإذا أدركه الفناء، بار فيه الدواء، وعجز في علاجه الأطباء، في المريض ييأس من العافية، وتحار فيه الأدوية الظاهرة والخافية، ثم تدركه من الله عناية شافيه، ورحمة كافية.”
“الذي يحدث في هذه الدنيا يخرج من علم القادر فيراه غير القادر.. ويهلل له.”