“احبُ ساعتي العاطلة عن العمل ، حتى ليُخيل إليَّ أنها فعلت ذلك بارادتها ، فأوقفتْ الزمن عند تلك الساعة ، البرهة ، اللحظة ، الثانية ، التي رأيتكِ فيها ، مشعّة كبرج من اللؤلؤ ، ثم تواريتِ في الزحام ..”
“اؤلئك الذين درّبوني على الحنظل ، وأشركوني في اللعبة مع الملاك ، ثم ملأوا جيوبي فراغات ، مدنا ، نساءا وأوطانا لم تخلق بعد ، من أجل أن أكون التفاحة التي توقظ نيوتن من غفوته ..الغامضون ، الذين لم يرهم أحد ، لفرط جمالهم !”
“إنني ماهرٌ في العراك مع الكلمات التي لا تحمل من معانيكِ شيئا :ماهرٌ في تمزيق اغنياتي ، وتخريب قصائدي :ماهرٌ في ابتكار العاصفة التي تقلبُ عليّ زوارق طمأنينتي .”
“احبكِ . اقسمُ بالقمر ، وهو يرفرفُ جريحا فوق رؤوس العشاق ، إثر انفجار عبوّة ناسفة في قلبه . اقسمُ بالخوف : ينشرُ راياتِه فوق رؤوس متظاهرين ، في مسيرة ٍ لا يعرفُ فيها أحدٌ أحدا . لا يعرفون لِمَ هم هكذا محمولين على أكتاف الهتافات بدون فائدة . احبكِ حتى الأخير . حتى الأخير ، حتى الأخير رغم أننا نعيشُ مرحلة ما بعده .”
“أنتِ مني بمنزلة الحزن من الشعربمنزلة الندى عند الصباحبمنزلة الرصيف من شاعر مهملبمنزلة الحب من المشي تحت المطر”
“لايزال كما هو:يشتتُ فراشات أفكاره في كل اتجاه ، بحثا عن البعيد من الفراشات ، آه .. البعيد البعيد الذي يجلسُ على ركبتيه ..”
“سأبكي ، أتلوى من الألم ، حين أصحو من السـُكر في ينابيعكِ .سأهيم ، في الشِعر ، بحثا عن رموزكِ ،وسأبسط ُ راحتيّ تحت صنبور غيابكِ :قطرة بعد قطرة ستمتلئ البحيرات بوجهكِ ، ويصير العشبُ اسما لأجفانكِ ، أما الزوارق ، على قميص البحر ، فأطيافكِ ..”