“انطلق الاحتجاج في سماء المدينة كسحب الشتاء ولم يعد يستطيع أحد أن يخمده، حتى لو أنه خمد هذه المرة فسوف يبقى كامنًا في خزائن الصدى الذي يسري في عروق المدينة.”
“برد الشتاء في هذه المدينة لا يعمل إلا على إيقاظ الجروح القديمة”
“لو غفل المرء عن نفسه لحظة في المدينة لداسه الزحام، دون أن يترك له فرصة للنهوض، حتى تنطبع صورة جسده على الأرض، فيمسح العابرون أحذيتهم في ملامحه”
“في هذه المدينة الأحلام كالخبز، مدموغة بتاريخ!”
“كم الساعة الآن؟ الواحدة ؟ الثالثة؟ أم لعلها الخامسة؟ .. في الشتاء تفقد المدينة زمنها .. تمارس تيهها الخاص ، تغيب في نزقها”
“يحزن الإنسان لكثرة الأولاد في هذه المدينة، ويحزن أكثر أن أولاد الفقراء يولدون بصمت ويموتون بصمت، أما أولاد الحكام فحالما ترتفع حرارة الواحد منهم، فإن كل من في المدينة، الصغار والكبار، يجب أن يمرض!”