“تقولين لي هل رأيت النجومأأبصرتها قبل هذا المساءلها مثل هذا السّنا و النّقاءتقولين لي هل رأيت النجومو كم أشرقت قبل هذا المساءعلى عالم لطخته الدماءدماء المساكين و الأبرياءتقولين لي هل رأيت النجومتطل على أرضنا و هي حرّةلأول مرّةنعم أمس حين التفتّ إليكتراءين كالهجس في مقلتيكو إذ يستضيء المدى بالحريقفيندكّ سجن و يجلى طريقو يذكي بأطيافه الدافئةمحيّاك باللهفة الهانئةتقولين نحن ابتداء الطريقو نحن الذين اعتصرنا الحياةمن الصّخر تدمى عليه الجباهو يمتص ريّ الشفاةمن الموت في موحشات السجونمن البؤس من خاويات البطونلأجيالها الآتيةلنا الكوكب الطالعو صبح الغد الساطعوآصاله الزاهية”
“كأن الزمن يعيد نفسه مرة أخري أماميأري ما رأيت من قبل و أسمع ما سمعت من قبل لا أري أي جديد ! هل أدمنت عيش تلك الحياة وأنا لا أدري ؟ هل تعودت ان أعيش هكذا ؟ لا فرحا يكتمل و لا حزنا ينتهي ..”
“رأيت ذات يوم رجلا من العامة يستمع إلى خطيب و هو معجب به أشد الإعجاب. فسألته:"ماذا فهمت؟". أجابني و هو حانق:"و هل أستطيع أن أفهم ما يقوله هذا العالم العظيم؟".”
“لقد قال والدى للسماسرة عندما عرضوا عليه هذا المنزل :"هل نحن مجانين حتى نشترى منزلاً يطل على البحر القفر؟! "قبل أن يموت بعام أدرك الحقيقة .. و قال آسفاً بمرارة :"ليتنا كنا مجانين!”
“هل كنت نائماً أم كنت مستيقظاً عندما خفق في الغرفة ذلك الجناح .. و هل كان صقراً أم حلماً ذلك الذي رأيت? مددت يدي. كنت أسمع الحفيف و مددت يدي. انبثقت أنوار و ألوان لم أري مثل جمالها و حفيف الجناحين من حولي و مددت يدي. كنت أبكي دون صوت و لا دموع و لكني مددت يدي.”
“في يومها الأخير ، جلس الموت في حضنهآ ! فحنّت عليه ، و دللته ، و حكت له الحكاية ، و ناما في وقت واحد . مريد البرغوثي من رواية رأيت رام الله”