“في عالم السياسية عرفتُ أن رجال السلطةِ لا يعرفون إله غير عروشهم.”
“الأدباء ينتحرون دائما في النهاية. رجال التحريات يعرفون هذا. لكنهم كذلك يعرفون أن الأدباء لا يبذلون جهدا في إخفاء جثثهم بعد الإنتحار. إنهم مهملون ويتركون جثثهم بأمخاخهاالمتفجرة وشرايينها المقطوعة في أي مكان، كأن باقي البشر خدمٌ لهم. إنهم مغرورون كذلك.”
“تحتاج الروح إلى زاد مستمر، و لكن من العبث أن يبحث الإنسان عن الزاد في عالم الحواس، لأنه لا يستطيع أن يجده في مكان آخر غير القلب، أما في مكان خاف أو في عالم آخر لا تبلغه عيون البشر الفانين و آذانهم.”
“من غير الصحيح أن يقول كل من لا يرتضي سياسة معينة ماشاء، وأن يفعل مايشاء، كما أن من غير الصحيح أيضًا أن تكمم الأفواه، ويتحول الناس إلى قطيع؛ لهذا فإن المعارضة السياسية تفتقر -في غالب الأحيان- الى الإتزان والوسطية.”
“القاعدة النظرية التي يقوم عليها الإسلام -على مدار التاريخ البشري- هي قاعدة : " شهادة أن لا إله إلا الله " أي إفراد الله - سبحانه- بالألوهية والربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية .. إفراده بها اعتقادا في الضمير، وعبادة في الشعائر، وشريعة في واقع الحياة. فشهادة أن لا إله إلا الله، لا توجد فعلا، ولا تعتبر موجودة شرعا إلا في هذه الصورة المتكاملة التي تعطيها وجودا جديا حقيقيا يقوم عليه اعتبار قائلها مسلما أو غير مسلم.”
“إن التعصب السلفي الديني والسياسي يتولد من شعور بالإحباط في مواجهة الشعور بالوحدة وبالعبث في عالم لا غاية له.رجال يائسون دون مستقبل , بائسون فريسة لكل "العدميات" أمام "قيم" مزعوجة لا تعطي الحياة قواما ولا مغزى, فريسة أيضا للتبشير والمبشرين الدجالين الذي يعدون بمملكة إله, أي إله !”