“إسرائيل الضحية, تضفي على سكينها الملون, وميض الصفح! وحتى يكتمل الوجع, قالت ذلك وصورته, ببيان مبهر.وإن من البيان لسحرا.”
“دار رعد ليستْ مكانا،هي أيضا زمنزمن النهوض مع صلاة الفجر من أجل مذاق التين المقطوف على ضوء الفجر الذي شطبه الندى ونقرته العصافير النشيطة ، زمن جرار الزيت القادم من بابور أبو سيف إلى الرغيف الساخن قبل الذهاب الى المدرسةوهي ذلك الاحتكاك المفاجيء (والبريء؟) بثدي ابنة الجيران أثناء اللعب والذي فور إحساسك به لا تعود إلى البراءة ولا تعود البراءة إليك .خَلَص لقد عرفت الآن ولو في هوجة اللهو ملمس ثدي الأنثى وما العارف ببريء !”
“صار العالم يسمينا نازحين الغربه كالموت المرء يشعر ان الموت هو الشيء الذي يحدث للاخرين منذ ذلك الصيف اصبحت ذلك الغريب الذي كنت اظنه دوما سواي الغريب هو الشخص الذي يجدد تصريح إقامته ، هو الذي يملا النماذج ويشتري الدمغات و الطوابع ، هو الذي عليه أن ي قدّم البراهين و الإثباتات ،هو الذي يسألونه دائما : " من وين الاخ؟او يسالونه وهل عندكم الصيف حار ؟لا تعنيه التفاصيل الصغيره في شئون القوم او سياساتهم "الداخلية" لكنه أول من تقع عليه عواقبها ، قد لا يفرحه ما يفرحهم لكنه دائما يخاف عندما يخافونهو دائما "العنصر المندس " في المظاهرة إذا تظاهروا ، حتىلو لم يكن يغادر بيته في ذلك اليومهوالذي تنعطب علاقته بالأمكنة ، يتعلق بها و ينفر منها في الوقت نفسه ،هو الذي لا يستطيع ان يروي روايته بشكل متصل و يعيش في اللحظة الواحدة أضغاثا من اللحظات ، لكن لحظة عنده خلودها المؤقت ، خلودها العابرذاآرته الصمته فيه ، يحرص على أن يصون غموضه ، و لا يحب من ينتهك هذا الغموض له تفاصيل حياه ثانية لا تهم المحيطين به ، و آلامه يحجبها بدلا من أن يعلنها ، يعشق رنين الهاتف ، لكنه يخشاه و بفزع منه الغريب ه و الذي يقول له اللطفاء من القوم " أنت هنا في وطنك الثاني وبين اهلك "هو الذي يحتقرونه لانه غريب او يتعاطفون معه لانه غريب والثانيه اقسي من الاولي”
“يخطفونكَ من مكانكَ بِشكلٍ خاطف ، مُباغت ، وفي لَمحِ البَصر ... لكنكَ تَعودُ بِبُطءٍ شديد ! وتُحب أن تَتَفرجَ على نَفسكَ عائِداً بِصمت ، دائِماً بِصمت ..”
“هل أستطيع أن أكتب بأقلامهم على ورقهم الشديد البياض ما يخطر ببالي الآن : أن الشهداء أيضا جزء من الواقع، وأن دم المنتفضين والفدائيين واقعيّ؟ليسوا خيالا كأفلام الكارتون وليسوا من اختراع والت ديزني ولا من تهويمات المنفلوط.وإذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا”
“الغربة كالموت، المرء يشعر أن الموت هو الشئ الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائماً سواي”
“الغريب هو الذي عليه أن يقدم البراهين والاثباتات ، هو الذي يسألونه دائماً : " من وين الأخ ؟ " أو يسألونه " وهل الصيف عندكم حار ؟ " . هو الذي تنعطب علاقته بالأمكنة . يتعلق بها وينفر منها في الوقت نفسه . هو الذي لا يستطيع أن يروي روايته بشكل متصل ويعيش في اللحظة الواحدة أضغاثا من اللحظات . لكل لحظة عنده خلودها المؤقت ، خلودها العابر . ذاكرته تستعصي على التنسيق . يحرص على أن يصون غموضه ، ولا يحب من ينتهك هذا الغموض . له تفاصيل حياة ثانية لا تهم المحيطين به ، وكلامه يحجبها بدلاً من أن يعلنها . يعشق رنين الهاتف ، لكنه يخشاه ويفزع منه . الغريب هو الذي يقول له اللطفاء من القوم " أنت هنا في وطنك الثاني وبين أهلك " هو الذي يحتقرونه لأنه غريب . أو يتعاطفون معه لأنه غريب . والثانية أقسى من الأولى .”