“أَقبِل إِلَيَّ بِدِرهَمٍ فَحَليبُ أُمِّكَ بيعَ لَم تَرحَم بِأَعيُنِنا البَريئَةِ ما رَأَتهُ مِنَ الذُّهولِ كَأَنَّها صُبَّت مِنَ الإِسمَنتِلَمّا كَمَّمَت أَفواهَنا حَتّى نَكُفَّ عَنِ الصُّراخِ وَأَرضَعَتهُ الأَثرياءْوَتَقُولُ هَذا ما قَضاهُ اللهُ أَن نَشقى لِنَطلُبَ عَيشَنا أَو أَن نَبيعَ الذّاتَ في سُوقِ النِخاسَةِ وَالرِّضى يَكسو وُجوهاً حُمِّلَت ثُقلَ العَناءْ"لا تُنكِرَنَّ على القَضاءْ”
“بَعدَ تَلقي الكَثيرِ مِنَ الصَفعات الَتي تتَوالى عَلى هَذا الخَد الذي أَدماه اللَطم .. لا نَعود نَدرك أَهم يَستحقون كُل هَذا الحُب الذي اختَلقوه في أَنفسنا وتَشبثت جُذوره بِقسوة في قُلوبنا ؟؟ أَم نَحن بِسذاجَتنا مَن أَوقعنا أَنفسنا فِي رِمال مُتحركة تَسحبنا مَعها إِلى حافَة الهَاوية..”
“أَتراه يَعلم كَم أَحتاجه..؟؟ كَم أَحتاج لِقبسٍ مِن نوره.. كَم أَحن لأشتعال عَينيه .. يُذيب ثَلج الغياب.. الذي بَدأ يَنهش جَسدي النحيل..”
“٭ حُــــــزن أنَا لَسْتُ أزْعُمُ أنَّ حَرَارَةَ دَمْعِي تَزيدُ عَلَى أيِّ فَرْدٍ بَسِيطٍ مِنَ العَاشِقِينْ ... ولَيْسَتْ قَصِيدَةُ هَذا المَسَاءِ دَليلاً عَلَى الحُزْنِ فالحُزْنُ - كَالحُبِّ والكُرْهِ - سِرٌّ دَفِينْ ... ورُبَّ حَزينٍ تَرَاهُ يُصَنَّفُ فـي الضَّاحِكينْ ... ورُبَّ ضَحُوكٍ بقَلْبٍ حَزينْ ... سَأُغْلِقُ بَابَ مَزَادِ الدُّمُوعِ بـِرَغْمِ تَذَمُّرِ بَعْضٍ مِنَ السَّامِعِينْ ... من قصيدة هذا المساء رثاء”
“أنّ في هذه البقعة من الأرض يوجد حياة . وشيءٌ يُشبهُ الوَطَن !" كم تحتويْ تلك الحُروف الثّلاث من معانٍ ، تبعثُ في القلبِ أماننعم إنَّهُ الوَطَن ، وحدَهُ الأقدر على بثّ السكينة في أرواحنا ...”