“هل رأيت سنوسنوا ميتا في أي يوم من الأيام؟-لا . رد خليل.- لأن لسنونو حين يقترب موته ، يبدأ بالصعود إلي أعلي ، و يظل يصعد ، ويصعد ، و يصعد في الفضاء …إلي أن يصل إلي نقطة لا يعود بإمكانه بعدها السقوط ، فوق الغيم بكثير ..أبعد ..وهناك ..يفرد جناحيه ويموت .-ألا يسقط ؟- لا ..من يرتفع مثلما يرتفع السنونو لا يسقط أبدا”
“ لو كان لله يحبني لخلقني طائر سنونو قال.-لماذ؟- إنّه الطيران . وصمتَ-إنه لايهبط إلا على أسلاك الكهرباء العالية ، ويشرب الماء و يأكل دون ن تلامس قدماه الأرض ، هل رأيت سنونو ميتا في أي يوم من الأيام؟-لا . رد خليل.- لأن السنونو حين يقترب موته ، يبدأ بالصعود إلي أعلى ، و يظل يصعد ، ويصعد ، و يصعد في الفضاء …إلى أن يصل إلي نقطة لا يعود بإمكانه بعدها السقوط ، فوق الغيم بكثير ..أبعد ..وهناك ..يفرد جناحيه ويموت .-ألا يسقط ؟- لا ..من يرتفع مثلما يرتفع السنونو لا يسقط أبدًا . وصمتَ ..”
“و من قال إن الطالب يستطيع أن يصل بالبحث إلي غايته؟ نحن نعيش العمر كله طلاب علم, كادحين إلي ما نستشرف له في كل خطوة من جديد الآفاق و الغايات. و ما من بحث يمكن أن يقول الكلمة الأخيرة في موضوعه. و جهد طالب العلم لا يقاس بمدي ما قطع من أشواط, و إنما يقاس بسلامة اتجاهه , و لو لم يقطع سوي خطوة واحدة علي الطريق الطويل الممتد إلي غير نهاية و لا مدي.”
“و من هذا المنطلق يتجه تدخل المسلم في إعادة صياغة الزمان و المكان إلي إعادة بنائهما, و ليس إلي الهروب منهما , و لا إلي التخلص منهما, علي شاكلة ما تصبو إليه الهندوسية و البوذية .و لا يسعي المسلم في إعادة بناء الزمان و المكان هذه , إلي إشباع ارادته الخلاقة, بل إلي الاستجابة لإراد الله تعالي في الكون, و ليست عملية غزو للطبيعة و لا قهر و لا تحدي لها, علي شاكلة سلوك الإنسان الغربي. و يتحصن المسلم بتلك الرؤية الكونية من الإصابة بأي من آفات ثلاث: ادعاء القدرة علي قهر الطبيعة, الإصابة بغرور القوة حال نجاحه, الإصابة باليأس و بالإحساس بالعجز حال فشله”
“إن الأصوات .. جميع الأصوات في هذا الكون لا تفني .. وكل ألوان الطاقه يتحول الواحد منها إلي الآخر و لكنها لا تفني .. الكهرباء تتحول إلي حركه و الحركة إلي حراره و الحرارة إلي ضوء”
“حياة الإنسان من صنع إرادته و أفكاره، و العاجز حقا هو من يهرب من مواجهةظروفه إلي الإحباط و اليأس من أي أمل في احتمال تغير الأوضاع إلي الأفضل ذات يوم”