“صباحاً لثغركِ، هذا البنفسجُ، مختلجاً في مرايا دمي، زهرةً للنعاسيرشُّ الندى حلمَهُ فوق أوراقها الغافياتفيعبقُ توقُ التويــجِ على كمِّها الليلكيّ المنقّطقلتُ: صباحاً لأزرارِهِ تتفتحُ عن غابةِ الياسمينِ، صباحاً لها كالطفولة رقيق”
“أطرقَ مدرسُ التاريخِ العجوزُ ماسحاً غبارَ المعاركِ والطباشير عن نظارتيه"ثم أبتسمَ لتلاميذهِ الصغارِ بمرارةٍ:ما أجحدَ قلبَ التاريخِأكلّ هذا العمر الجميل الذي سفحتُهُ على أوراقِهِ المصفرةِوسوف لا يذكرني بسطرٍ واحدٍ”
“لقد تورطتُ..تورطتُ تماماً..ورغم ذلك فلستُ على استعدادٍلأن أبدّلَ حياتي بأيةِ حياة على الاطلاقِفأنا أملكُ هذا الألمَ الذي يضيء”
“هل يكفي – ما في العالمِ – من أنهارٍ؟كي أغسلَ أحزانَ يتيمهل يكفي ما في هذا العصرِ من القهرِلأرثي موتَ الإنسانِ بعصرِ حقوق الإنسان!!؟”
“تجذّرتُ – منذُ الطفولةِ –بالوطنِ المستحمِّ على شرفتيكنتُ… والشمسُنلهو معاً.. في الأزقةِنبتاعُ حلوىونكتبُ شعراونركضُ خلفَ العصافيرِأسألها:لِمَ تهربُ من قفصي…؟وتحنُّ إلى عشها..في أعالي الشجرْوتتركُ دفءَ يدي…و "حبوبي"وتصبو لهُ…رغمَ عصفِ الرياحِ…وزخِّ المطرْ*تجذّرتُ – منذُ الطفولةِ –أعرفُ أنَّ هواهيفيضُ بقلبي… حنيناًونسغاً.. تصاعدَمن لهفتيرائعاً.. عاشقاً.. كالنهرْوكان المطرْيبلّلُ ثوبيوأفرحُ..أركضُ..أركضُ..أركضُ..أفتحُ.. كلَّ ذراعيّعلّي أمسكُ شَعرَ المطرْ*وكان المعلمُ…حين يعلّمني…كيفَ أرسمُ.. فوقَ الكراريسِشكلَ الوطنْأغافلهُ....!!ثمَّ ألصقهُ فوق قلبيوأبكي...لأني كسرتُ الزجاجةَ..- في الصفِ -يا لبراءةِ هذا {الشجنْ}وأعرفُ…إمّا نسيتُ نشيديَ - يومَ الخميسِ -سيزعلُ مني الوطنْ*وكنتُ أطاردُ.. خلفَ الفراشاتِفي كلِّ حقلٍأجففها…ثم أندمُ……!!… يا لهشاشةِ ألوانها الميّتةْأأرضى – أنا -..أن يجففني أحدٌ في كتابْ*وكلَّ صباحْنمرُّ ببستان "عبود"للآن....أذكرُ ثقلَ "السوابيط"..والرازقيوحين تسلقتُ يوماً…لأسرقَ رمانةً... راودتنيتَرَدَّدْتُ ساعتهاورجعتُ لمدرستي... راكضاًخوفَ أن يغضبَ اللهُ مني..وَيَزْعل مني... الوطنْ”
“لا تبصق فوق الأرض, فتراب بلادي معجون بدم الشهداء”
“القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوعتكوينات(1)لا تقطفِ الوردةَانظرْ...كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة*(2)في بالِ النمرِفرائس كثيرةخارجَ قضبانِ قفصهِيقتنصها بلعابِهِ*(3)في الروحِ المذبوحِرقصٌ كثيرٌغيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يتسع*(4)ما الذي يعنيني الآنأيها الرمادانكَ كنت جمراً*(5)كمْ نلعنكِأيتها الأخطاءعندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ*(6)كلما ارتفعتْ منائرهمخَفَتَ صوتُ الجائع*(7)الجزرُعثراتُ البحرِراكضاً باتجاهِ الشواطيءهكذا تلمعُ خساراته من بعيد*(8)باستثناءِ شفتيكِلا أعرفُكيفَ أقطفُ الوردةَ*(9)أصلُ أو لا أصلُما الفرقحين لا أجدكِ*(10)تمارسُ المضاجعةَكما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ*(11)لمْ تعدْ في يديأصابع للتلويحِلكثرةِ ما عضضتها من الندم*(12)هل تتذكرنا المراياحين نغيبُ عنها*(13)سأقطفُ الوردةَسأقطفهالكنْ لمنْ سأهديهافي هذا الغسقِمن وحدتي”