“لا تُنَّقِبوا كَثيراً تَحت كَلمات الآخرين ولا تَبحثوا عَن مشاعر تَخصَكم في حَقائب أبجديتهم، لَو كانوا يَقصِدونكم سَيخبرونكم بالأمر شَخصياً ، فلا تُتعِبوا أنفسكم ، ولا تُحَّمِلوا الكَلمات من المشاعر ما يَفوق طاقَتها على الإستيعاب ، فَكِروا بِقليلٍ من النُضج ، ولا تُزَيِّنوا لأنفُسكم الوقوع في فَخِ الكَلمات ، جَربوا َألّا تُسيئوا الظَن بِهم ، وأَن تَسمحوا لأنفسكم العَيش في فَضاء رَحب ، إرحَلوا بِسلام مَن يَستحقنا سَيجدنا وسيأَتي به القَدر.”
“أنا فَتاة أكبر مُشكلاتها أن تَبحث عَن كِتاب ولا تَجده في المَكتبات ، و أكثر ما يٌسعدها أن تَجد كتاباً بحثت عَنه طَويلاً”
“أَشعر بك هُنا قَريباً من خافِقي .. تُراقب خَجلي و تَلعثمي في أبسط الكَلمات .. تَرسم على وَجهك ابتسامةً تَحنو بها على صَوتي وكَلماتي و تَدفعني للغَوص أكثر في بِحار تَمتد من عَينيك إلى أبعد مَدى ! تَهمس لي بِموسيقى لَم يَعرفها العالم بَعد .. لم يَخترعها موزارت ولم يَعزفها بيتهوفن إنما رسم ألحانها قَلبك الذي يَنبض بداخلي !”
“تَوقَفوآ عَن نَبش ذَاكِرتَكم .... وتَخلصو مِن كُل ما يُدميها .. لا ِتَقفو عَلى حَافة صورة وتُلقو بأَنفسكم للهَلاك ولا تَستجدو مَن رَحلو فَهم لَن يَعودو أَضاعو عِنوانَكم في زُحام الحَياة ونَسو مَحطات القِطار .. خَصصوا وَقتاً لَنفسكم فأَنتم تَستَحقون مَسحات شآسِعة مِن السَعادة الحَياة خَارج قَوقَعتكم تَنتظركم وتُرحِب بِكم بِحفاوة”
“عَبثاً أُحاول كتابة نَص مُحايد لا أُسرب إِليه بَعض "مِني ومنه" فكُل الشُخوص في حِكاياتي تُصبح "نَحن" وكُل الكَلمات تَكتسي بِمذاق حِكايتنا.. فكُل الرِجال في حُروفي "أَنت" وكُل عِطرٍ هو عِطرك وكُل هَمسه هي صَوتك”
“يومان ما قبل عامي الجديد . . أتممت سلسلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حق الآخرين بعضهم غفر ، و البعض الآخر رحلت مراكبهم بلا عودة . . إلى حيث اللا مكان .. !أن مايو لا يبدو أفضل من إبريل .. بكثير لم يترك على بابي زهرة وردية ولا حتى ذكرى جميلة . . يبدو بعض الرحيل لا يغتفر ..! بعض الصمت موجع .. بعض السهر مقلق .. بعض الصبر قاتل ..! في هذه الساعة المتأخرة من الذكرى و بعد أن ختمت الحلقة الأخيرة من السلسلة .. و على عتبات كتاب و اختبار يرفضني و أرفضه و ليل لا يساعد أبدا على المذاكرة أظنني قد احتضن الوسادة و أبكي ..!”
“بربك يا سيد الصمت والغياب ..إترك خلفك ولو لمرةٍ احدة كُرهاً ..حقداً ..يغُلفك في القلب ويحتويك ..! بربكَ يا سيد الخيبات المتراكمة في القلب .. على رصيف الانتظار والانكسار عد يوماً ..و انتزع مني كل هذا الحزن الذي خلفتهَ بعدك .. عد يوماً ..واحمل معك صناديق ذكرياتٍ لا تنتهي .. واسترد من شرفاتِ ليلي سهر ليالٍ لا تُحصى ولا تُعد .! عد يوماً ..و اهمس في أُذن حنينٍ لا يغفو إلا بين يديك .. عد يوماً .. و أثبت للقلب أنه ما عاد يحتاج إليك ولا ينام كالحلم في مقلتيك ... أنه سأم الظمأ إليك ..والخوف عليك ..”