“لا يُخَافُ عَلَيْكَ أنْ تَلْتَبِسَ الطُّرُقُ عَلَيْكَ؛ وَإنَّمَا يُخَافُ عَلَيْكَ مِنْ غَلَبَةِ الهَوَى عَلَيْكَ.”
“حَتَّى فِي ذُرْوَةِ غِيَابِكَ لاَ أَثَرَ يَدُلُّ عَلَيْكَ.”
“إذا فَتَحَ لَكَ وِجْهَةً مِنَ التَّعَرُّفِ فَلا تُبْالِ مَعَها إنْ قَلَّ عَمَلُكَ. فإِنّهُ ما فَتَحَها لَكَ إلا وَهُوَ يُريدُ أَنْ يَتَعَرَّفَ إِليْكَ؛ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ التَّعَرُّفَ هُوَ مُوْرِدُهُ عَلَيْكَ والأَعْمالَ أَنْتَ مُهديها إلَيهِ. وَأَينَ ما تُهْديهَ إلَيهَ مِمَّا هُوُ مُوِرُدهُ عَلَيْكَ ؟!”
“ليُخَفِّفْ أَلمَ البَلاءِ عَلَيْكَ عِلْمُكَ بِأَنَّهُ سُبْحانَهُ هُوَ المُبْلي لَكَ. فَالَّذي واجَهَتْكَ مِنْهُ الأقْدارُ هُوَ الَّذي عَوَّدَكَ حُسْنَ الاخْتِيارِ.”
“إنَّكَ أيُها المسلم لا تَزَالُ أسيراً للمُتزَعِّمين للدّين، والمُحتَكِرين للعِلم، ولا تَستَمِدُّ حَياتَك من حِكمةِ القرآنِ رأساً، إنّ الكتابَ الذي هو مصدرُ حياتِكَ، ومَنْبَعُ قُوَّتِكَ، لا اتِّصالَ لكَ بِهِ إلا إذا حَضَرَتْكَ الوَفاة، فَتُقْرَاُ عَلَيْكَ سُورةُ "يس" لِتَمُوتَ بِسُهولة، فَوَا عجَبَاً! قد أصبَحَ الكتابُ الذي أُنْزِلَ لِيَمنَحَكَ القُوَّةَ والحياةَ، يُتْلَى الآن لِتَموتَ بِراحةٍ وسُهولة.”
“: عش أنتعِشْ أَنْتَ إِنِّى مِتُ بَعْدَكْوَأَطِلْ إِلَى مَا شِئْتَ صَدَّكْكَانَتْ بَقَايَا لِلغَرَامِبِمُهْجَتِى فَخَتَمْتُ بَعْدَكْ*أَنْقَى مِن الفَجْرِ الضَّحُوْكِ وَقَدْ أَعَرْتَ الفَجْرَ خَدَّكْوَأَرَقُ مِنْ طَبْعِ النَّسِيْمِفَهَلْ خَلَعْتَ عَلَيْهِ بُرْدَكْواَلَذُّ مِنْ كَأْسِ النَّدِيْموَقَدْ أَبَحْتَ الكَأْسَ شَهْدَكْ*مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ عَدَلْتَأَمَا رَأَتْ عَيْنَاكَ قَدَّكْوَجَعَلْتَ مِنْ جَفْنَيَّ مُتَّكَأًوَمِنْ عَيْنَيَّ مَهْدَكْ*إِنْ لَمْ يَكُنْ أَدَبِى فَخُلْقُكَ كَانَ أَوْلَى أَنْ يَصُدَّكْأَغَضَاضَةً يَا رَوْضُ إِنْ أَنَا شَاقَنِى فَشَمَمْتُ وَرْدَكْوَمَلامَةً يَا قَطْرُ إِنْأَنَا رَاقَنِى فَأَمَمْتُ وِرْدَكْ*وَحَيَاةِ عَيْنِكَ وَهِىَ عِنْدِىمِثْلَمَا الإِيْمَانُ عِنْدَكْمَا قَلْبُ أُمِّكَ إِنْ تُفَارِقُهًاوَلَمْ تَبْلُغْ أَشُدُّكْفَهَوَتْ عَلَيْكَ بِصَدْرِهَايَوْمَ الفِرَاقِ لِتَسْتَرِدَّكْبِأَشَدَّ مِنْ خَفَاقَانِ قَلْبِىيَوْمَ قِيْلَ خَفَرْتَ عَهْدَكْ”