“نقاط التحّول في هذا الكون كثيرة، الماء هو الماء.. لكنه عند درجة حرارة معينة وهي الصفر يتحوّل إلى ثلج، وعند نقطة حرارة معينة وهي المائة يتحوّل إلى بخار.. مع أن التركيبة الكيميائية لم تتغير.. لكن شتان بين الثلج والماء والبخار..و شتان بين التأثير الذي يتركه كل نوع في هذا الكون.. كذلك الإنسان... قد لا يتغير من حيث تركيبه العضوي أو الشكلي.. فرجله هي هي.. وعينه هي هي.. لكنّه قد يتغير بشكل كبير جداً وتتغير الأشياء من حوله..”
“كل هوية هي هوية مصنوعة ومتشكلة وهي ماهوية في مرحلة معينة قبل أن تتغير ويعاد تشكيلها”
“درجة الصفر المطلق (٢٧٣ درجة تحت الصقيع) هي الدرجة القصوى التي تتوقف عندها حركة الذرة ، وهي في ذات الوقت أبرد درجة معروفة في فضاء الكون .”
“قد أصبح من الواضح لي الآن أن مشكلتنا ليست هي الاختيار بين الاشتراكية و الرأسمالية ، بل هي مشكلة الديكتاتورية و الديموقراطية ، وأننا لسنا في حاجة إلى المزيد من الاشتراكية بل إلى المزيد من الحرية.”
“السياسة هي مجموعة المبادئ أو المواقف المتبناة في التعامل مع قضية أو ظاهرة أو ما شابه ذلك . لكن سياسيّات ( وهي الترجمة لمفردة politics في الإنجليزية ) هي كيفية التحرك لتطبيق سياسة معينة أو هي التكتيك السياسي , الخطوات المتبعة لتحقيق هدف ما”
“و الخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط ( و قد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هش الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، و ترك النساء. و هو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر و الأنثى؛ و فطر كلاً منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته و مشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر و الأنثى. فكان هذا الميل طرفاً من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون و كل ما في الكون في حالة تناسق و تعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. فأما إتيان الذكور الذكور فلا يرمي إلى هدف، و لا يحقق غاية، و لا يتمشى مع فطرة هذا الكون و قانونه. و عجيب أن يجد فيه أحد لذة. و اللذة التي يجدها الذكر و الأنثى في التقائهما إن هي إلا وسيلة الفطرة لتحقيق المشيئة. فالانحراف عن ناموس الكون واضح في فعل قوم لوط. و من ثم لم يكن بد أن يرجعوا عن هذا الانحراف أو أن يهلكوا، لخروجهم من ركب الحياة، و من موكب الفطرة، و لتعريهم من حكمة وجودهم، و هي امتداد الحياة بهم عن طريق التزاوج و التوالد.”