“أنفٌ وحيدصينيةُ الشاي بفناجينِها الخزفيةِ الكثيرة بصَخبِها وكثيفِ بخارِها برنينِ الملاعقِ على الحوافِ بعد تقليبِ السُُّكرْ تختلفُ عن فنجانٍ صامتٍ وحيدْ يجلسُ في فتورٍ فوق حافةِ مكتبٍ عتيقْ ينتظرُ امرأةً واجمةْ. الأبخرةُ الكثيفةْ (التي تتقافزُ من الفناجين الكثيرة التي تختلفُ عن الفنجان الوحيد) تحملُ رائحةَ أوراقِ الشاي الهنديِّ التي: جمعتها أيادٍ وجفّفتها أيادٍ وعلبّتها وشحنتها أيادٍ، لكي تشربَها أيادٍ كثيرة. ترتفعُ صيحاتُها، الأبخرةُ، لتعلوَ على صَخَبِ أنوفٍ كثيرة تتحلّقُ حول صينيةٍ في منتصفِ قاعةِ معيشة صاخبة. بينما، مِن الفنجانِ الوحيد، يصعدُ خيطٌ نحيلٌ من البخارْ ساكتٌ واهنْ يتراقصُ في منحنياتٍ ضَجِرة ليبحث في صعوبةٍ عن أنفِ السيدةِ التي لا أحدَ يزورُها.”
“ينفر الإنسان من الكلمة التي تحكمه، ولكنه في الحب لا يبحث إلا عن الكلمة التي تحكمه”
“فانحصرت العلل والأمراض التي تطرأ على القلب في أمرين:شهوات.وشبهات.أما الشهوات فأنواع وصور لا تنتهي، من المغريات التي تحرك في الإنسان أقصى معاني الحيوانية والاستهلاكية، وتصرفه عن الجد، والإيمان، والإنتاج، وبناء الأمة.وأما الشبهات فأنواع وصور لا تنتهي من المفاهيم، والأقوال، والآراء، والفلسفات، التي تزلزل اليقين”
“تعودنا دائما الحديث عن إنجازاتنا وفتوحاتنا الفكرية والثقافية، ونجد في الوقت نفسه صعوبة بالغة في الحديث عن الاشياء التي لم نفهمها والاخطاء الثقافية التي وقعنا فيها، وهذا يعود الى البيئة الاجتماعية التي لا تفتأ تلحّ على الظهور بمظهر الكمال في كل الظروف والاحوال!”
“حياة أي إنسان هي محاولة مستمرة لأن يحقق الصورة التي في رأسه ، أو الصور الكثيرة التي في رأسه .”
“المرأة الجيدة.. هي التي تصطاد صيادها بعناية، لتسقط باختيارها الحر في خاطره ووحدته.لكن في المحبة والوحدة، لا يوجد صياد وفريسة.. الرجل الوحيد يعوي بداخله ذئب حزين يبحث عن الطعام، أو الرفقة..والغزالة الطيبة هي التي تمسح على رأس الذئب دون أن تفزع منه.. وحينها،ينام الصياد في حضن الغزالة.”