“صورة للسكون الذي هو سكون، والذي لا يدرك الإنسان معناه إلا وهو ينظر إلى كائن ميت، اللا نبض واللا حركة واللا وجود بأي شكل من الأشكال، الكائن وقد تحول فجأة من خلايا الحياة النابضة إلى حياة الذرات الغامضة الخرساء”
“الذي حدث هو أنه لم يتحول العالم الفسيح الضخم إلى قرية كونية صغيرة فقط، بل أيضًا تحول الإنسان من كائن قروي صغير إلى إنسان عالمي ضخم!أي أن العالم تضاءل من تضخم وأن الإنسان تضخم من تضاؤل.”
“لقد ودعتُ الدنيا من يوم ولدت ، وما أنا اليوم إلا بعض ذلك الجماد الذي أثارته عاصفة من الأرض ثم يرجع لها ويركز فيها وقد انتقل من سكون إلى سكون ولم يتذوق شيئاً .”
“لا وجود له في الصراخِ، ولا في التقمص،ليس سواهُ الذي يستطيعُ الوجود داخلهُ،والوجود بخارجهُ، والوجود على حافة الوهم،واللا وجود”
“لا تصدق أن الإنسان ينمو. لا. إنه يولد فجأة: كلمة ما، في لحظة، تشق صدره على نبض جديد، مشهد واحد يطوح به من سقف الطفولة إلى وعر الطريق.”
“السؤال هو الإنسان . الإنسان سؤال لا إجابة . وكلُ وجودٍ إنساني احتشدت فيه الإجابات فهو وجود ميت ! وما الأسئلة إلا روحُ الوجود .. بالسؤال بدأت المعرفة وبه عرف الإنسان هويته . فالكائنات غير الإنسانية لا تسأل ، بل تقبل كل ما في حاضرها ، وكل ما يحاصرها . الإجابةُ حاضرٌ يحاصر الكائن ، والسؤالُ جناحٌ يحلق بالإنسان إلى الأفق الأعلى من كيانه المحسوس. السؤالُ جرأةٌ على الحاضر ، وتمرّدُ المحَاصَر على المحاصِر .. فلا تحاصرك الإجابات، فتذهلك عنك، وتسلب هويتك.”