“بدلا من أن يحاول دعاة تحرير المرأة محو الاختلافات البيولوجية والنفسية والاجتماعية بين الرجل والمرأة يجب أن يبذلوا جهدهم للحيلولة دون تحولها إلي ظلم وتفاوت اجتماعي أو إنساني”
“لم يدع أصحاب تحرير المرأة لا إلى الإبتذال ولا إلى الحرية الجنسية ، ولكن التيار المحافظ وقع تحت ضغط الخوف على مركز الرجل من تحرير المرأة ، فهو يريد أن تظل المرأة خاضعة لسيطرة الرجل بدعوى القوامة التي قد تصل إلى حد الاستبداد الشديد بالمرأة ووصم دعاة المحافظة التيار الليبرالي الذي يدعو إلى تحرير المرأة أنه يدعو إلى الإباحية والابتذال من خلال دعوته إلى تحرير المرأة وذلك حتى يحاصر حركة تحرير المرأة”
“أزعم أن المطلوب ليس "تحرير المرأة" وإنما "تقييد الرجل". فالذي حدث أن حركية الرجل في العصر الحديث قد زادت بشكل غير إنساني، مما يعني بعده أو غيابه عن المنزل، فيقع عبء تنشئة الأطفال كاهل الأم وحدها إلى جانب أعبائها الأخرى.”
“بطرس الحلاق: إنه "تحرر المرأة ذاتيا لا بنعمة يسبغها الرجل المنفتح، وتحرر الرجل من فحولته ومن وهمه بأنه هو القادر على تحرير المرأة. وهل نرضى، بالعودة إلى نقاش فلسفي عن العلمانية ووجوهها، أو فقهي - لاهوتي عن الصيغ المناسبة للمساواة بين المرأة والرجل؟ حراك الشبيبة يدعونا إلى موقف صريح، يقول بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، بدون تسويغ أو وأوأة فلسفية أو دينية" (السفير، 16/3/2012)”
“وقد يقال : إن الإسلام فرق بين الرجل والمرأة في كثير من الظروف والأحوال ولم يسو بينهما تسوية كاملة ، وذلك صحيح ولكنه من جانب آخر يجب أن يلاحظ أنه إن انتقص من حق المرأة شيء في ناحية منه فيدعو خيرا منه في ناحية أخرى . أو يكون هذا الانتقاص لفائدتها وخيرها قبل أن يكون لشيء آخر.”
“إن رقي الرجل رهن بارتقاء المرأة، تلك حقيقة تفرض نفسها على الواقع ولا مجال للمكابرة فيها. والمرأة المقيدة تشكل قيداً صريحاً أو خفياً لانطلاقة الرجل. ولا مراء أننا نستطيع أن نحدد مدى ارتقاء مجتمع ما، دون خطأ كبير، انطلاقاً من وضعية المرأة فيه، ومدى ما بلغته من تحرر.”