“ولا أريد بالذكاء عبقرية فائقة، يكفي أن يرى الأشياء كما هي دون زيادة أو نقص؛ فقد رأيت بعض الناس مصابا بحَوَل فكري لا تنضبط معه الحقائق، قد يرى العادة عبادة، والنافلة فريضة، والشكل موضوعا، ومن ثَمَّ يضطرب علاجه للأمور، وتصاب الدعوة على يديه بهزائم شديدة”
“أعرف من بلائى مع الناس أن الإنسان قد يتأذى من كنودهم وغدراتهم، حتى ليأنس بالحيوان ويرهب أبناء جنسه. وأنه قد يشمئز من بعض الأخلاق والأعمال فيفر منها كما يفر من مصادر الروائح العفنة. بيد أن هذه المشاعر إن سوغت الاعتكاف حينا فهى لا تسوغ الإدبار والنفور آخر الدهر.فليس من مصلحة الدين والحياة أن يترك الشر يمرح ويمتد دون جهاد حلو أو مرير”
“القانون الأول : هي هكذا، إما أن تلعبها بقوانينها أو فلتعلن هزيمتك، ليس من حقك أن تحرك البيدق ـ العسكري ـ للخلف، كما لا يمكن للفيل أن يسير بشكل مستقيم، أو أن يتحرك الحصان حركة واحدة، إن الالتزام بقوانين اللعبة هو الذي يضبطها، ويُظهر المُحترف من المدعي، لا أحد هنا يلعب بقوانينه الخاصة ..!.”
“إنني –أنا الداعي المسلم- لا أحتاج إلا إلى الحرية، لأؤدِّي واجبي، وأُنجح رسالتي، ويوم أفقد الحرية أفقد كياني كلَّه!إن الإسلام لا يحتاج إلا لهذه الحرية كي ينتشر وينتصر! وإذا كان بعض الفاشلين في العرض أو القاصرين في الفقه يخشَوْن هذه الحرية فليجاوزوا ميداناً لا يستطيعون أعباءه، وليحترفوا شيئاً آخر غير الدعوة الإسلامية...!”
“الناس تبني وجهة نظرها على سلوكك لا نواياك”
“لا تنسى أن عالي الجبال تكونت من صغير الحصى , و ان نقطة الماء البسيطة تفتك بأشد الرجال قوة و ضراوة .سعادة معظم الناس لا تهدمها الكوارث الكبرى أو الاخطاء القاتلة , بل بالتكرار البطيء للأشياء الصغيرة المدمرة "أرنست ديمنت”
“أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟سؤال قد يتردد في ذهنك عزيزي القارئ . وأجيبك وكلي يقين بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع الذي يؤديه للبشرية إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عملعظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة . أدائك لمهامك الوظيفية ،والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابنحنبل معاصر . فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكبالمخترعين و عباقرة العلم . لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم منخلالها للبشرية خدمات جليلة . يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعرهدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها . وإحدىمعادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك . ! فإذاكانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ.أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهمسطح الأرض ،فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفتإليك . قم يا صديقي واستيقظ !.. فإن أمامك مهام جليلة آي تؤديهاللبشرية.”