“اصــبــر يـا ولـد ...أنــت مــازلــت عـلـي أعتــاب عمــرك...وغــداً وبعـد غــد ســوف تشــرق شمــس جديدة.....ألســت تنــاضــل الآن مــن أجـــل ذلك المستقبــل ؟؟!!....ســوف تفخــر بأنــك أنــت الــذي صنعتــه بأظافرك مـنــذ الأول إلي الآخر!!”
“لــقــد اكتشفــت أنــا _كمــا يجــب أن تــكون قــد اكتشفــت أنــت منذ زمــن بعــيــد_ كم هــو ضروري أن يــمــوت بعــض النــاس ...مــن أجــل أن يعيش البعــض الآخــر”
“ولكنني كنت أعيش من اجل غد لا خوف فيه..وكنت أجوع من اجل أن اشبع ذات يوم.. وكنت أريد أن اصل إلى هذا الغد..لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بان السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود.. وبان هذا الطفل, الذي تكسرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة, سوف يمضي حياته هكذا, ممزقاً كغيوم تشرين, رماديا كأودية مترعة بالضباب, ضائعا كشمس جاءت تشرق فلم تجد افقها..****ورغم ذلك... كنت أقوللذات نفسي "اصبر، يا ولد، أنت ما زالت على أعتاب عمرك، وغداً، وبعد غد، سوف تشرق شمس جديدة, الست تناضل الآن من اجل ذلك المستقبل؟ سوف تفخر بأنك أنت الذي صنعته بأظافرك, منذ اسه الأول...إلى الأخر" وكان هذا الأمل يبرر لي ألم يومي؛ وكنت أحدق إلى الأمام أدوس على أشواك درب جاف كأنه طريق ضيق في مقبرة...”
“فــي الوقــت الــذي كــان ينـاضــل فيــه بعــض النــاس .. ويتفــرج بعــض آخــر .. كــان هنــاك بعــضــاً أخــيــر .. يقــوم بــدور الــخــائــن!”
“حيــاتنــا ليســت شيئــاً...وإنــهــا تبــلغ ذروة قيمتهــا لو قـدمــت مــن أجــل سعــادة آلالاف غــيــرنــا....”
“لقد اكتشفت انا -كما يجب أن تكون اكتشفت أنت منذ زمن بعيد - كم هو ضروري ان يموت بعض الناس ...من أجل أن يعيش البعض الآخر..انها حكمة قديمة ..أهم ما فيها الآن ...أنني أعيشها”
“كــنــت أعيــش ..مــن أجــل يــوم لا خــوف فيــه ...وكنــت أجــوع مـــن أجــل أن أشبــع ذات يــوم!”