“صفحة النيل ناعمة ملساء تبرق برماح من النور تنثال عليها مائلة هنا و هناك, ثم يهب النسيم و يركض برقة فوق سطح الماء فيجعده و يحيل المجرى كله إلى جسد بديع راقص, يترقرق في العيون مثلما يترقرق فيها موسيقى الألوان المتبدية على شاطئ الجزيرة. و على الضفة الشرقية أمام نجع صغير من نجوع أبريم..نوار الفول الأبيض يتسق مع خضرته المخملية, و سنابل القمح توشوش ثم تهتز مثل رءوس العذارى, و تتطلع في طموح إلى أشجار النخيل الباسقة المطلة على.......إلخ”

محمد خليل قاسم

Explore This Quote Further

Quote by محمد خليل قاسم: “صفحة النيل ناعمة ملساء تبرق برماح من النور تنثال… - Image 1

Similar quotes

“و تذكر الرجل نجع النجيلية في الدر و أبناءه و صعد زفرة حارة ثم مضي يملي على القلم عبارات حارة يضيفها إلى الشكوى: قتل فرد جريمة لا تغتفر أما وأد أمة فمسألة فيها نظر”


“غضبة الشتاء المصري على أبناء وادي النيل ، مثل غضبة أب عصبي على أولاده، صياح و خبط و شخط و نطر ،و صفعة هنا و بونية هناك ،ثم لا يلبث الجو أن يروق و يصفو ، و على الأرض الخضراء تسطع دافئة كعهدها شمس السلام”


“كأن الرياض , عندما بدأت الحب , كانت صفحة من الطين الازب , و أنا وقعتُ فوقه بكل بصماتي , و أخطائي , و أسمائي , و رغباتي و حاجاتي العاطفية , ثم جاءت الشمس لتجفف هذا الطين الكثير , و تحفظ آثاري فوقه إلى الأبد , و تحيل الرياض برمتها , إلى منحوته هائلة , تشهد ضدي على كل ما فعلته , و تذكرني به , في الشوارع , و الأزقة , و الفنادق , و المطاعم , و السيارات”


“و احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين .”


“ليس سلفياً من يجهل دعائم الإصلاح الخلقى و الإجتماعي و السياسي كماء جاء بها الإسلام, و أعلى رايتها السلف,ئؤرء ثم يجري هنا و هناك مذكياً الخلاف في قضايا تجاوزها العصر الحاضر, و رأي الخوض فيها مضيعة للوقت”


“كان النيل نهرا من أغرب أنهار الدنيا...ينحدر من تلال أفريقيا البعيدة، مهيبا كملك، لا يأبه بالغابات الكثيفة، ولا بحرقة الصحراء الممتدة...ويمضي متفردا مثل شاعر حزين وسط مجاهل الصحراء...لا يهدأ ولا يأخذ سمة الوقار و العبوس إلا عندما يلمح رؤوس النخيل في جنوبي وادي مصر، أقدم نخيل عرفه بشر، يقف مزهوا على ضفاف النهر منذ آماد بعيدة، غرسه الفراعنة و شذبه الأقباط و أكل من بلحه جنود الرومان و عرف الفاتحون العرب أسرار فسائله فنشروها...ترتفع القواديس إلى أعلى حاملة دفقات سحرية من مياه النهر، ثم تلقي بها إلى القنوات التي تتفرع و تتفرع على وجه الأرض كشرايين الجسد، في وقت الفيضان تكون حمراء كالدم، و الأرض سوداء كالمسك، والزرع أخضر كالياقوت، و القمح اصفر كأحجار اليشب...و يصعد النخل كأذرع الآلهة القديمة، جذوره في رطوبة الطمي، بينما رأسه في وهج السماء...وتنفرط عقود الحمائم كي تملأ عيونها من مشهد المياه الزمردية قبل أن تؤوب إلى أعشاشها في كل مساء"،”