“ليس عبثاً أن تروي في السيرة قصة الكلب الذي دخلت به امرأة بغي الجنة ، وقصة القطة التي دخلت امرأة عابدة بها النار ، لأن هذا الوجدان الرحوم هو جزء أساسي من صفة هذا الرسول ومن صفات رب العالمين سبحانه ، فالرسول رحمة للعالمين ورب العباد هو الرحمن الرحيم فلا بد للإنسان المسلم أن يكون رحوماً .”
“إن التحديات هي سر نهضات الأمم. ولولا التحديات لما وجدت الحضارات، ولما كانت هجرات الشعوب واكتشافها لمواطن جديدة تصلح للحياة. ولذلك فإن الرغبة في حياة ليس بها تحديات يعتبر بمثابة حبس طاقات الإنسان. وفي هذا يقول روبرت شولر: "إن الصراع هو مكان ولادة الإبداع الأعظم"، ويقول الدكتور كاريل: "الأهداف التي تعمل على إثارة الحافز فينا تقوم بتقديم أجمل الهدايا لنا على شكل إنجازات”
“معوقات النهضةمجتمعاتنا تعاني من مشكلة في "عالم الأفكار" أدت إلى ركود الحضارة الإسلامية ابتداءً وجعلتها في تراجع باستمرار.وعندنا مشكلة أيضاً في "عالم القيم" ، فالقيم الإسلامية راقية لكن المفعَّل منها ضئيل جداً ، وبالتالي توجد هذه الفجوة بين ما هو مكتوب في الكتب والذي نخطب ونحاضر به ، وبين القليل الذي يمارسه الإنسان.وفي "عالم الوسائل" التي تنقلنا من عالم الأفكار إلى المستقبل الذي نريده لم نلحق بالعصر بعد ، وما زلنا نعاني ، فالفلاح ما زال يزرع بيده ، وليس عندنا ثقافة الآلة ، والصانع ما زال يعمل بالآلة القديمة ولم يتحول إلى عامل المصنع .”
“إن دعاء العبد لخالقه لا يجب ان يكون مشروع انتظار بل هو وعد بعمل مكافئ إنه سعي من العبد لتحصيل الاسباب كل الاسباب.”
“لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر..فحتى التوقف هو تراجع بسبب تقدم الآخرين..وكم في أمتنا من توقف.”
“إن الاستبدال هو عقوبة المتخلفين عن نصرة دين الله. الذين ينتظرون أن تمطر السماء نصراً دون عناء,وأن تتغير الأوضاع بمرور السنين . ويالها من عقوبة مؤلمة أن تُستبدل وأنت حيّ, فهي أمرّ بكثير من أن يأخذ الاستبدال شكل الموت أو الهلاك . إنك حين ترى الآخرين تسلّموا الراية وتحركوا على عين الله . تدرك مرارة الاستبدال. وحين ترى الآخرين هم الذين يصنعون الأحداث وأنت تشاهدها ,تدرك معنى هذه العقوبة الربانية”
“السياسة ليست لعبة النوايا الحسنة أو المبادئ السامية فحسب , إذ ليس بالضرورة أن ينتصر صاحب المبدأ , إنها أشبه بلعبة الشطرنج , يتدخل فيها عامل الذكاء والاستعداد والإلمام الجيد بقواعد اللعبة , وهي أبعد ما تكون عن لعبة بالنرد , حيث يتمتم اللاعب "يا رب" ويرمي النرد راجيًا تحقيق الفوز”