“وكنت دائما أتساءل بذهول: هل من المعقول أن يكون الإنسان لئيماً إلى هذه الدرجة ؟!! وهذا اللؤم المجاني ؟!!”
“حين سأل مصطفى احد اصدقائه الذي اعتاد على دعوته شهريا على سهرة او مطعم فخمين، لماذا تصرف هذه النقود..قال: انني في هذه السهرة اشعر ااني انسان، انا يا صديقي في جوع حقيقي كي اشعر يحترمني الاخرون لا يهم ان اجوع بضعة ايام كل شهر لكن الشعور بأنني انسان يكفيني لمدة شهر”
“هناك شيئًا في داخلي يرفض الفرح .. يرفض لأنه لا يستطيع ،لا يستطيع أن يقفز فوق جدار عال ٍوصلد من الحزن المتراكم طوال هذه السنوات”
“رأسنا منخفض قليلاً، أكتافنا متهدلة. وقفة فيها خشوع، وقفة تصاغر وذل، كيف اتفق جميع السجناء على هذه الوضعية وكأننا تدربنا عليها سابقاً؟! لست أدري.كأن كل واحد منا يحاول الاختباء داخل ذاته !!!”
“منذ عام وأنا أعيش الحالة هذه أعرف ان انزوائي وانكفائي عزوفي وكرهي للتعامل مع الناس حالة غير صحية لكن ... لا الرغبة و لا الإرادة موجودتان للتغيير .بل على العكس أحس رعبا قاصما للظهر عندما يومض في ذهني خاطر أنأعود للعيش كبقية الناسيا إلهي كم العيش مثلهم متعب وسخيف”
“أنا أؤمن بقول يقول إن الإنسان لا يموت دفعة واحدة ، كلما مات له قريب أو صديق أو واحد من معارفهفإن الجزء الذي كان يحتله هذا الصديق أو القريب ... يموت في نفس هذا الإنسان !.. ومع الأيام وتتابع سلسلة الموت ... تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ...تكبر المساحة التي يحتلها الموت ...و أنا يا لينا ... أحمل مقبرة كبيرة داخلي ، تفتح هذه القبور أبوابها ليلاً ... ينظر إليّ نزلاؤها .. يحادثونني ويعاتبونني .”