“أحياناً تجد من الضروري أن تكون هناك امرأة مسنة محنكة في أمور مثل السبوع والولادة والزفاف .. تلك المرأة التي تعرف كل شيء عن طريقة حساب يوم (الأربعين)، وعن الهدية المثلى للمريض، ولماذا لا يجب فتح المقص ليلاً، ولا كنس الدار في يوم الجمعة .. للأسف هذا الجيل قد انقرض أو كاد.”
“تضايقني في الأفلام العربية السخرية المبتذلة من العوانس والبدينين .. يظھرون العانس امرأة تعويطول اليوم من أجل الرجال، والبدين خنزير لا يكف عن الأكل . مشاعر المرأة مقدسة لا يجب أن تعرض بھذا الفجاجة.. وليتهم جربوا عذاب البدين العاجز عن فقدان الوزن لحظة.. الباقي أن يسخروا من واحد محروق أو مبتور القدم.”
“هي كيمياء غامضة لا أعرف تفسيرها .. يقول صلاح جاهين: "لو بصيت لرجليك تقع".. التفكير في طريقة خلق قصة هي الطريقة المثلى لنضوب الأفكار .. فقط هناك لحظة في اليوم يحدث شيء فأقول لنفسي: ممتاز !!.. لقد رزقنا الله هذه المرة !.. وأعود للبيت لأدون الفكرة الأساسية على الكمبيوتر .. طبعًا قد تكون الفكرة معتمدة بالكامل على حقيقة علمية أو تاريخية .. عندها يكون التحدي هو: ما دورك أنت ؟.. يمكنك أن تتكلم عن القنبلة الذرية لكن كيف تنجو من أن تتحول قصتك إلى كتاب تاريخ ؟.. أحيانًا أنجح وأحيانًا أفشل .. وأنا أعرف الفشل في وقته .. أعتقد أن أهم مزية عندي هي قدرتي على رؤية نفسي من الخارج ”
“ميكانزم كتابة القصص عندي هو ( الشخصية ـ الخصم ـ الهدف ـ المأزق ـ الكارثة ).. يجب أن تكون هذه النقاط واضحة قبل الكتابة أو في بدايتها .. من الغريب أنني لابد أن أجد عنواناً للقصة قبل أن أخط فيها حرفاً... بعد هذا لابد من السؤال : من يريد ماذا ؟!!.. ولماذا لا يستطيع الحصول عليه ”
“و في المرآة تأملت ذلك الشئ المفزع الذي تحولت إليه .. و سألت:-"و من هي الفتاة التي تقبل؟"فيقولون في حماس:-"هناك ألف عروس !"-"ألف عروس معتوهة ؟!!"فيردون و هو يتنهدون في سأم:-"إن الجميع يتزوجون يوم ما .. و لكل أوان أذان .. و ستكون هناك حتما بعض التنازلات من الطرفين .."فأصرخ في هلع:-"و لماذا يتنازل الطرفان؟ .. ما الذي يرغمنا على ذلك !"-"للأسف أنت مازلت طفلا لا يقبل أن يتنازل .. طفلا يريد كل شئ دون مقابل .."-"هذا صحيح .. و ما دمت كذلك فلماذا اتزوج ؟"-"لأن الجميع يفعلون ذلك يوما ما !!”
“كنت أقرأ ما يكتبه بعض رؤساء التحرير الحكوميين في صفحة جريدة كاملة لابد أنها تلتهم ثلاثة أو أربعة آلاف كلمة بلا مبالغة .. كلام لا أول له ولا آخر ولا رأس ولا ذيل .. أسأل نفسي عن الموهبة الخارقة فوق البشرية التي أوتيها هؤلاء لكتابة كل هذا الهراء .. الأمر قد تجاوز مجال الأحكام الأخلاقية إلى مجال الانبهار بقدرات بشرية خارقة، مثل ذلك الساحر من جزر الكاريبي الذي رأيته يلتهم عشرين ضفدعة حية دون أن يموت أو يقيء .. ألا يستحق هذا المجهود مالاً ونفوذًا ؟”
“ألا تعرف أن مقت المرأة أحياناً يعبر عن أعمق درجات الحب ؟!”