“أعرف..أعرف أن وقتا كافيا قد مر لأنسى وأتناسى..أعرف أن القصة تآكلت كفيلم هندي رخيص مدته أربع ساعات..أعرف أن أفضل علاج لقلب محطم أن يتحطم مرة أخرى..اصمت ..أكتب ما سأمليه عليك بلا ورقة أو قلم :ضيق الخلق ,متبلد الإحساس ,جانح للوحدة ،فاقد للثقة فيمن حولي ،نابذ للارتباط ،مذعور من المسؤولية تجاه أي شخص أو كائن "ولا استثناء للنبات" كسول،يائس بإيجابية،أضيق كثيرا بمن يحاول قراءتي رغم ولعي بقراءة الآخرين ،إدماني للقمار توغل حتى الغدة النخامية ولن يفيده علاج كيماوي ،أقلعت عن الكحول منذ شهرين .. كانت تلك أسو نصف ساعة في حياتي ؛لكني على أي حال أشرب في حالتين فقط :حين أكون عطشا وحين لا أكون !فقد اتضح أن الماء ليس جيدا كما ظننت .. ألا يُصدأ المواسير !أوقفت تمارين البطن وأنهار حلمي في بناء مربعات العضلات التي شاهدتها في فيلم "300 إسبارطي" .. اكتفى بشفطه حيت أمر بأنثى جميله ،واكتشفت مؤخرا أني مطرب سيئالصوت ينوح صمتا على فراق حبيبه رحلت لحبيب أخلد ..ذلك أنا الآن والسنوات العشر القادمة إن لم أسقط في غيبوبة سكر أو ينفجر مخي من تخمة كحول.”
“كانت نوع ثالث .. نوع يسلبك كل فرصة في الرحيل عنه .. تلك التي لا تعلم كم ستبقى معها .. ولن تبحث عن إجابة .. فقط ترغب في أن تراها كل يوم .. كل ساعة .. تصغي لها ولا تسمع .. تسبح في ملامحها .. تتأمل أصغر تفاصيلها .. والعيوب التي أصبحت تحبها .. فقط لأنها فيها”
“ساعات الكحول بيتكفل بحل مشاكل ملهاش حل ... ساعات الكحول بيبقي عامل زي القدر .. ماينفعش نقولة لأ.!”
“أنا الذي يتنفس ويأكل وينام بقوة الدفع..أنا ساعة بدون عقرب..أنا يونس في بطن حوت كافر لن يلفظني عند جزيرة.”
“أنا المحامي الذي ما زال يترافع في قضية تلقى موكله فيها الإعدام ونفذ الحكم منذ أعوام.”
“تلك الفأس المغروزة في الحلق. شهيقه الحارق بلا زفير..الجدران حوله ترمقه..تراقبه بلا عيون..تتهامس فيما بينها كنسوة في عزاء السيدات.”