“إني أتطلع الى اليوم الذي نلمس فيه احساسًا جديدًا وقويًا بقصور اجتهادتنا ورؤانا وتنظيراتنا وتنظيماتنا ومبادراتنا .. كما أتطلع الى اليوم الذي نجد فيه في تنظيم كل هيئة أو مؤسسة شيئًا يتحدث عن طريقة مراجعة تلك الهيئة، وطريقة نقدها وتطويرها وتنميتها.”
“يريد البعض من خلال الحديث عن الغلو هدم الإسلام ذاته، فالذي يمتنع عن إيداع أمواله في البنوك الربوية مُتزمت غال، والمرأة التي تستر وجهها أو تمتنع عن مجالسة الرجال الاجانب متخلفة ومعقدة، والمسلم الذي يستدل بالآيات والأحاديث في التنظير للقضايا حرفيّ محدود، والمسلم الذي لا يستمع الى الموسيقى غليظ المشاعر، ومفتقر إلى نوع من التهذيب لا يأتي إلا عن طريق الموسيقى!”
“عالم اليوم يستثمر أموالًا هائلة في السياحة والترفيه واللهو وكل ما من شأنه خدمة البدن، ولم يخطر في باله أن ينفق أي شيء في خدمة (الروح)، وذلك لأنه أسلم قياده لثقافة لا تعرف عن الروح شيئًا، سوى أنهم يعدون (الخمر) مشربًا روحيًا!”
“تعودنا دائما الحديث عن إنجازاتنا وفتوحاتنا الفكرية والثقافية، ونجد في الوقت نفسه صعوبة بالغة في الحديث عن الاشياء التي لم نفهمها والاخطاء الثقافية التي وقعنا فيها، وهذا يعود الى البيئة الاجتماعية التي لا تفتأ تلحّ على الظهور بمظهر الكمال في كل الظروف والاحوال!”
“إن كثيرًا من المغالين لا يرون إلا جزءًا من الصورة، وهو تراجع مستوى حكام المسلمين عن المستوى الذي كان عليه حكام الامة في صدر الإسلام. أو الذي كان عليه الصفوة من حكام الامة على مدار التاريخ الإسلامي، وهم لا ينظرون إلى التراجع الخطير الذي حدث على المستوى الشعبي العام.”
“من غير الصحيح أن يقول كل من لا يرتضي سياسة معينة ماشاء، وأن يفعل مايشاء، كما أن من غير الصحيح أيضًا أن تكمم الأفواه، ويتحول الناس إلى قطيع؛ لهذا فإن المعارضة السياسية تفتقر -في غالب الأحيان- الى الإتزان والوسطية.”
“في حالات التقهقر والجمود الحضاري يكون الجميع في حاجة إلى التعلم، لكن يكون المعلم غير موجود أو يكون نصف جاهل، أو يكون الناس غير مدركين لما يمكن أن يفعله العلم في حياتهم، وهذا ما تعاني منه اليوم شعوب إسلامية كثيرة!”