“ينبغي على الأنثى ( الذكية) أن تعثر على الرجل الذي تتطابق رغبتها مع رغبته، أو تستطيع إملاء رغبتها عليه لكي تتمكن من النفاذ إلى جغرافيا جديدة، ينبغي على الأنثى ( الذكية) أن تعثر لنفسها على مخارج طوارئ شبيهة!”
“أشعر بأنني قادرة على التوحد بي، وأشعر بي قادرة على أن أمسك بيدي وأنا طفلة، وأن ألعب معي، أن أتحول إلى امرأة كثيرة جداً، نساء بعدد أيامي، كل واحدة تمسك بالأخرى في حالة غريبة من التراكم لتتمخض عما أسميه (أنا).”
“إن كل ما نقوله عن الإنسانية دجل، نحن قادرون على الإيذاء بشكل لا يصدق، الآن أفهم: الحرب منطقية ومعقولة، إنها تتماشى مع فطرتنا...”
“ربما ينبغي أن يكفّ العالم عن الحضور، ينبغي أن تضمر ملامح الأشياء، كل هذه الألوان والروائح والمهام التي ينبغي فعلها.. ليتها تنقرض، تنقرض لبعض الوقت، رفقاً بي وبكل العاجزين عن المواكبة، عن الاتساق، العاجزين عن تبرير وجودهم على أدمة العالم مثل بثرةٍ متقيّحة، قليلٌ من الانقراض النبيل، وكثيرٌ من البياض، السطور الفارغة، الإنصات و ..”
“إن الثمن الذي تدفعه الأنثى التي لا تعاني من كونها أنثى هو أن عليها أن تصنع معاناتها الخاصة، مثل أي ذكر!”
“تشعر الكاتبة الأنثى بوجود احتفاء مبالغ به بتجربتها عند دخولها إلى الساحة الثقافية أو الأدبية، ما سبب هذا الاحتفاء؟ هل هو الموهبة وحدها؟ أم أن الأنوثة صارت جزءًا من معالم النص النسائي التي يسيل لها لعاب المجتمع تلقائيًا؟ ما الذي تستهدفه المانشيتات في اللقاءات الصحفية مع أي امرأة من أي مجال معرفي أو إبداعي؟ الإغواء والغيرة بين الفنانات وعمليات التجميل وجميع مكونات "الحريم" الشرقي الذي خلنا أننا تخلصنا من ترسباته إلى الأبد؟”
“قضيتي الأولى - على الأرجح - هي أن يكف العالم عن تشريط جسده وتقسيمه بين مركز وهامش، وسائد ومتنحي، ونسق ذكوري ونسق أنثوي، سواء وقع هذا التقسيم بين ذكر وأنثى، أو أبيض وأسود، أو عربي وأعجمي. قضيتي الأولى هي رفض العنصرية بكل أشكالها، ومن الطبيعي أن يكون تركيزي على العنصرية الممارسة ضد المرأة بحكم أنني - بموجب أنوثتي وشرقيتي - أتعرض لها طوال الوقت وأراها تعشش في جغرافيا وطني بجدارة.”